اخذت الأوضاع تأخذ منحى اكثر خطورة عن ذي قبل بفعل سياسة نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة خصوصا بعد إقرار خطة إجتياح رفح بماتحمله من مخاطر على المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا اليها من مناطق غزة المختلفة بأعتبارها منطقة آمنة او هكذا اوعز اليهم الاحتلال عندما دفعهم اليها دفعا،،،،والتي يعيش فيها حاليا اكثر من مليون واربعمائة الف لاجيء في ظروف غير إنسانية في رقعة ارض محدودة جدا لا تتجاوز 55 كيلومتر مربع،،، وتهدف خطة نتنياهو كما يقول للقضاء على اربع كتائب لحماس موجودة في رفح، ،،،فكيف يكون مصير هذا العدد الكبير من المدنيين إذا ما مانقلت الحرب الي رفح وبدأ تنفيذ هذه الخطه المجنونة؟! 
   يعتبر نتنياهو انه اذا لم يقم بهذه الخطوة الضرورية -كمايراها- فمعنى هذا انه لم يحقق نصرا في الحرب على غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي يشجعه في ذلك حكومته اليمينية المتطرفة وبالذات بن غفير وسموتريتش واعضاء آخرين من إئتلافه الحاكم من غلاة المنطرفين الصهاينة،،،،
وازدادت في الاونة الاخيرة الأصوات المنادية باستمرار الحرب لتحريرالرهائن في اوساط المجموعة الحاكمة، ورفض الاستمرار فى تبادل الأسرى من خلال الوسطاء كما حصل في السابق واكثر من ذلك انهم يرفضون اي هدنة او وقف لأطلاق النار لدواعي إنسانية غير آبهين بمصير المدنيين الفلسطينيين الذين يموتون جوعا وغير مكترثين بمحكمة العدل الدولية التي وجهت إليهم اتهاما بالابادة الجماعية لفلسطينيي غزة وألزمتهم برفع تقرير شهري عن الإجراءات المتخذة بهذا الشأن،،،
  تعتبر غزة السجن المفتوح الأكبر في العالم وكانت محتلة بشكل مباشر من قبل إسرائيل عندما احتلتها مع الضفة الغربية والقدس في حرب يونيو 67 وحتى عندما اعادتها للفلسطينيين مع الضفة الغربية تحت اسم السلطة الفلسطينية لم يكن هناك تواصل جغرافي بينها وبين الضفة لأن اسرائيل كانت قد ضمت إليها المنطقة الواصلة بينهما ،،   فكيف تكون هناك دولة فلسطينية مستقبلا في ارض مقطوعة الاوصال ؟،،،،،
 غزة كغيرها من بلدان حوض المتوسط ورغم صغر مساحتها فأنها تنتج محاصيل زراعية متنوعة كالحمضيات. والفواكه والخضروات وبعضه يصدر للخارج كالحمضيات وزيت الزيتون وخلافه غير ان مايغيظ اسرائيل هو اكتشاف الغاز بكميات كبيرة فيها في البحر غير بعيد عن شواطئها ويقدر ماتم اكتشافه من الغاز ب 1/1 تريليون قدم مكعب، ،،تم اكتشاف الغاز. عام 1999 اي قبل خمسة وعشرين عاما. لكن اسرائيل عطلت عمليةتشغيله تجاريا، ومن ذلك الوقت وهي تحاول سرقته والاستحواذ عليه، لدرجة انها اعطت تراخيص لشركات عالمية للاستثمار والعمل في الغاز لكنها اضطرت للانسحاب بفضل المقاومة من عدة دول، ،،،في الوقت الذي يطالب فيه العالم بوقف الحرب لأسباب انسانية من اجل ادخال مساعدات انسانية للفلسطينيين في غزة قامت الولايات المتحدة الامريكية باستخدام حق الفيتو النقض ضد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر وحصل على موافقة 13 عضوا من اعضاءمجلس الأمن واسقطت القرار مايجعلها شريكا في الجرائم التي ترتكبها اسرائيل،،،،
ان رفض اسرائيل اي حديث عن الدولة الفلسطينية بحجة ان الوقت غير مناسب لكنهم لم يقولوا غير مناسب الآن بل اضافوا إليه ولا في المستقبل،رغم ان المقترح طرح من قبل حليفتهم الولايات المتحدة وهذا ينسجم مع خطة برنارد لويس التي وافق عليها الكونجرس الامريكي في عام 1983 في جلسة سرية واصبحت سياسة امريكية عليا لتحقيق. حلم اسرائيل من النيل للفرات وتنسجم هذه الخطط مع مشروع الشرق الأوسط الجديد أيضا ،،،،

ان السياسة الحالية التي تنتهجها اسرائيل تقود المنطقة والعالم لمستقبل مجهول !!!