في السنوات التي كانت فيها "كونداليزا رايس' وزيرة للخارجية الامريكية بدأت محاولات توجيه بوصلة العداء بين العرب واسرائيل تجاه إيران كجزءٍ من السياسة الامريكية تجاه المنطقة العربية وهي ايضا جزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد، ،،،
  كانت العراق وايران قد خاضتا حرباً لثمانية سنوات وكانت الولايات المتحدة الامريكية تمد العراق بالسلاح علناً وايران سراً وهو ماعرف بفضيحة "الكونترا" وكانت تأمل من ذلك إنهاك البلدين المتحاربين وبالذات الجيش والاقتصاد،،،،
وكان لإيران سياستها ومشروعها ولو كان للعرب رؤية واحدة او مشروع متفق عليه لكانوا توصلوا مع ايران لإتفاق او تفاهمات للعلاقة بينهما ،،لكن ذلك الأمر لم يتم بكل أسف ...
بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفييتي سئلت المرأة الحديدية "مارجريت تاتشر" رئيسة وزراء بريطانيا ان كانت هناك ضرور ة لبقاء حلف "الناتو" بعد زوال الاتحاد السوفييتي فأجابت بأن بقاءه ضروري لمواجهةالخطر الإسلامي القادم من الشرق،،،بعد ذلك بوقت قصير تم إحتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة الامريكية والدول الحليفة معها وتم القضاء على الجيش العراقي ضماناً لأمن إسرائيل ، وبعد سنوات من الفوضى الخلاقة كما اسموها نقلوا الحروب والفوضى وعدم الاستقرار إلى سوريا وليبيا واليمن والصومال والسودان ودول أخرى ،
  توجد في اسرائيل عشرات من مراكز البحوث والدراسات المتخصصة في الشئون العربية فهي على معرفة ودراية بأحوال كل بلد عربي وتعرف نقاط الضعف فيه، وفي منشوراتها وادبياتها تؤكد ان هناك مجالات كثيرة يمكن الإستفادة منها لأعاقة اي تقدم اوتقارب في علاقات الدول العربية فيما بينها وحتى داخل كل بلد، ،،،،وترى ان بامكانها الاستفادة من مشاكل الحدود والأقليات والمذهبية والطائفية على سبيل المثال داخل كل بلد وعلى مستوى البلاد العربية مجتمعة، وكل ذلك يؤدي الى إضعاف هذه البلدان لمصلحة إسرائيل ومشروع الشرق الأوسط الجديد،،،،
تقوم الخطة على تفتيت وتجزئة البلدان القائمةحاليا وزوالها وخلق كيانات جديدة،،، 
ملخص القول تعترف البلدان العربية باسرائيل وتطبع العلاقات معها وتكون اسرائيل قائدة المنطقة سياسياً واقتصادياً وعلى كافة الصعد وتكون البلدان العربية سوقا للمنتجات الإسرائيلية.،،،،ألم يقل "جوبايدن" مؤخراً ان بلدان الشرق الأوسط لن تعرف الاستقرار إن لم تعترف باسرائيل ؟!