بدت ساحة الالعاب المجانية خالية هذا اليوم من الأطفال والعائلات، وظلت بوابة دخول السيارات  مغلقة، يرى صدأ حديدها بوضوح تحت وهج الشمس،وقدتناثرت على جوانبها أحذية الأطفال ولعبهم المعطبة ،وشوهدت بعض الحفر العميقة في الارض،
وعلى بعد مترين انتصبت الالعاب لكن لم يكن هناك بالداخل ثمة أحد.
بعد قليل وصل البواب،ألقى نظرة على المكان قال في نفسه هل اتيت باكرا اين الاطفال هذا اليوم عجبا أين ذهبوا؟
 جلس البواب على مقعد خشبي متهالك، وفكر:هل يكون ذلك بفعل المشادة التي حدثت البارحة بين الأطفال وعائلاتهم
 واستمر البواب هكذا في تخمين لمعرفة السبب وكانت الطريق خالية من الناس و السيارات الا من شبح امرأة قادمة مع طفل اعرج
 وعاود البواب التفكير مجددا ،كان يرتدي تلك الفوطة الداكنة ويضع على ارنبة أنفه تلك النظارة السوداء ويبدو من هيئته أنه في الخمسين،استدار على الجهة المقابلة ومشى باتجاه مكاتب الإدارة وفي باله يتناغش دوي مختلط كابح،كان الاطفال يحيلون أيامه سعادة وتجددا لكن هذا اليوم اين ذهبوا ولماذااغلق الملهى
 وفي طريق العودة اخذ يتلمس وقع أقدام الاطفال ويتعمد أن تقع قدمه عليها،كان يحس بفرح وكأنه وجدهم اخيرا
وعلى مقعده الخشبي المتهالك كانت الشمس ساطعةببهاء في السماء
والأطفال يتناسلون في داخله.