اليوم الرابع .. تصاعد موجة الإحتجاجات الشعبية الغاضبة في حضرموت تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية والإقتصادية
صوت عدن/المكلا/ متابعات:
دخلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت يومها الرابع في ظل تصاعد موجة الغضب الشعبي تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية والإقتصادية والخدماتية وانقطاع التيار الكهربائي.
واغلق المحتجون العديد من الشوارع الحيوية في مدينة المكلا من أبرزها شارع الشهيد خالد ومنطقة الديس مستخدمين الحواجز الحديدية والقوارب المعدنية في مشهد يعكس حجم الاحتقان الشعبي.
وفي تطور لافت قام محتجون غاضبون بتمزيق لافتات كبيرة في بعض شوارع مدينة المكلا عليها صور لرموز النظام الإماراتي بالإضافة إلى تمزيق صور لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بينها صور رئيسه عيدروس الزُبيدي تعبيرًا عن سخطهم لتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية.
وعبر المحتجون عن استيائهم الكبير لما وصل إليه الوضع في حضرموت من انعدام للخدمات الأساسية وانقطاع للتيار الكهربائي ، مشيرين إلى أن الغضب قد بلغ ذروته وأن المعاناة تطفح من وجوه الناس ، ومؤكدين أن الصمت لم يعد مقبولًا في ظل هكذا أوضاع غاية في التردي والسوء.
وفي يومها الرابع تواصلت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدن المكلا والشحر وغيل باوزير وسط تصاعد الغضب الشعبي نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق.
واعتبر حلف قبائل حضرموت أن فقدان الخدمات الأساسية الضرورية واهمها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وانهيار العملية هي الأسباب الرئيسية فيما يحصل حاليًا في العاصمة المكلا وبعض المديريات ونتيجة لسلبيات متراكمة لاتزال تعاني منها حضرموت.
وأشار إلى أن المجتمع الحضرمي قد تنبّه مرارًا وتكرارًا لحدوث ذلك منذ أكثر من عام كامل ، مؤكدا أن هناك إجماع حضرمي على تحقيق مشروع الحكم الذاتي الذي يرون فيه السبيل الوحيد للخلاص من هذه المعاناة.
وقال إنه لم يصغ أحد لصوت الشعب الحضرمي ولا هناك أي خطوات ملموسة في اتجاه تصحيح أوضاع حضرموت.
واعتبر أن الاحتجاجات الراهنة هي الخيار الوحيد لإنقاذ مجتمع بأكمله مما اعتبرها براثن الظلم والفساد.
وقال: لن نقبل أن تؤول الأوضاع إلى الأسوأ وسنواجه كل ذلك بموقف جماعي إلى جانب الشعب.
ودعا دول التحالف العربي والمجتمع الدولي القيام بواجبهم تجاه حضرموت على وجه السرعة ، وفي حال لم يتم ذلك أضاف مهددًا سنَتَّخذ من جانبنا ما نراه مناسبًا ويخدم بلادنا وأهلنا في حضرموت.
كذلك اعتبر مؤتمر حضرموت الجامع الذي يرأسه رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش وكيل أول المحافظة أن الاحتجاجات الشعبية وحالة الاحتقان تمثل نتيجة طبيعية لاستمرار تردي الأوضاع الخدمية والمعيشة.
وأكد على الحق المشروع للمواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم ، مشددًا على ضرورة حماية المحتجين وضمان عدم الانزلاق نحو العنف.
ودعا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى سرعة تنفيذ المعالجات بشأن المطالب والاستحقاقات لحضرموت ، محذرا من محاولات بعض الأطراف استغلال هذه الاحتجاجات المشروعة لتحقيق اجندات أو فرض واقع جديد يتعارض مع إرادة أبناء حضرموت ، مؤكدًا أن الحل لن يكون إلا بإدارة حضرمية خالصة.