أبناء الفتك في مديرية حوف بالمهرة ينظمون حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى ويوم اللغة المهرية
صوت عدن/الفتك /حوف /المهرة:
نظم أبناء وأهالي منطقة الفتك في مديرية حوف بمحافظة المهرة مساء اليوم حفلا خطابيا وفنيا متميزا بمناسبة الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى" ويوم اللغة المهرية بحضور شعبي واسع من مختلف أطياف المجتمع المهري.
شهد الحفل عروضا تمثيليلة عبرت عن خذلان الانظمة العربية للشعب الفلسطيني في غزة بالاضافة الى أناشبد فلسطينية ورقصات شعبية قدمتها زهرات الفتك وشبابها ومشهد تمثيلي رائع عبر عن أصالة التراث المهري.
وياتي الحفل الفني والخطابي تزامنا مع الاحتفاء بيوم اللغة المهرية التي تمثل تراثا ثقافيا توارثه المهريون منذ آلاف السنين ليعبر عن الاعتزاز بذلك الموروث الحضاري والثقافي ويشدد على اهمية الحفاظ عليه وتوارثه للاجيال القادمة.
كما تزامن الحفل مع الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى المباركة ودعماً للشعب الفلسطيني وتأكيداً للموقف الثابت في نصرة قضيته العادلة مؤكدا بأن معركة طوفان الأقصى مثلت تحولاً تاريخياً في مسار الصراع مع العدو الصهيوني وأعادت الاعتبار لخيار المقاومة باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المشروعة وأثبتت هشاشة الكيان الصهيوني أمام إرادة الشعوب الحرة.
وكان الشيخ الاستاذ محسن محيمودي شعجول قد القى كلمة مهمة قال فيها : إن احتفالنا بيوم اللغة المهرية يمثل إستحضارا متميزا للتاريخ المهري العظيم الضارب جذوره في عمق أرضنا المباركة وللتراث الانساني المهري الذي نحتفظ به كأرقى منظومة ثقافية وإجتماعية شامخة حري بنا أن نستخلص منها المضامين التي ترتقي بها وإظهارها للعالم لنا تجسده من عظمة الإنسان المهري ودوره كشريك فاعل في الحضارة الإنسانية.
وأكد إن اللغة المهرية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ تمثل هويةٌ راسخة وتاريخا متجذرا يعبر عن أصالة مجتمعنا علينا إبرازه والتشديد على أهمية اللغة المهرية كهوية ثقافية وإجتماعية فريدة والحفاظ على هذا الإرث اللغوي والثقافي الغني ونقله للأجيال بما يعزز قيم الإنتماء للهوية المهرية لدى أفراد المجتمع ، لافتا الى ان اللغة المهرية هي إحدى أقدم اللغات العربية التي تمثل هوية ثقافية واجتماعية فريدة ويُعد هذا اليوم الذي نحتفي به كل عام مناسبة هامة لإبراز أهميتها وهي ليست مجرد وسيلة للتواصل فحسب بل تمثل إرثا لغويا وثقافيا يمتد إلى آلاف السنين ويعكس تاريخ وحضارة وعراقة وأصالة أبناء المهرة الذين حافَظوا على هذا الكنز الثقافي العظيم رغم مرور الزمن
كما أوضح الشيخ محسن شعجول بأن إحتفالنا اليوم ياتي كذلك متزامنا مع الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى المباركة التي نفذتها المقاومة الإسلامية الفلسطينية الشجاعة في السابع من أكتوبر 2023 لكسر شوكة العدو الصهيوني الوحشي المدعوم امريكيا وغربيا وقهره وإثبات بأن هذا العدو المحتل أضعف مما يصوره الاعلام وبات عاجزا عن حماية نفسه من قوة ما الحقت به المقاومة الفلسطينية بارادتها الحرة الشجاعة.
وحيا بإجلال وإعتزاز الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الباسلة وتصديهم بشجاعة للإرهاب الصهيوني الإجرامي المدعوم من راس الإستكبار والشر العالمي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والمطبعين أذناب الصهاينة في المنطقة ، مشيرا الى صمود الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة شعبا ومقاومة وتصديهم لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدوان الصهيوني الذي فرض حصارا جائرا حرم الغزيين من الطعام والدواء والماء ودمر كل شيء مرتبط بحياتهم اليومية في جريمة بشعة لم يشهد التاريخ مثيلا لها وذلك في إنتهاك سافر لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني.
ولفت بأن ذلك الصمود البطولي للغزين والمقاومة الفلسطينية الشجاعة قد صنع ثورة إيجابية متقدة في وجدان أحرار العالم وما كان لتلك الايجابية البارزة أن تتحقق بدون ما قدمه أهلنا في غزة ومقاومتهم الإسلامية الشجاعة من تضحيات جسيمة وصبر عظيم سيجزيهم الله عنه بالنصر المبين ولو بعد حين.
واكد الشيخ محسن شعجول بأنّ الوحشية الصهيونية الأمريكية المتواصلة كشفت الحقيقة الإرهابية للكيان الصهيوني وكشفت تخاذل المجتمع الدولي وكشفت موقف الانظمة العربية والإسلامية المخزي أزاء ما تعرض له أهلنا في غزة من جرائم إبادة جماعية وكشفت عن تورط المطبعين العرب في المشاركة الفاعلة بجرائم الإبادة الجماعية للغزيين والتنكيل الإجرامي بهم.