صوت عدن/  الجزيرة:


قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأربعاء- إنها تبادلت كشوفات الأسرى وإن وفدها المشارك في مفاوضات شرم الشيخ المصرية بشأن غزة أبدى "الإيجابية والمسؤولية اللازمة". ومن جانب آخر، ارتفع مستوى تمثيل الوفود بالمحادثات التي تستمر في يومها الثالث.

وأكدت حماس -في بيان لها- أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لتذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن أجواء التفاؤل تسود بين الأطراف المشاركة في المحادثات.

وأضافت أن المفاوضات ركزت على آليات إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب ملف تبادل الأسرى وذلك ضمن الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وأوضحت حماس أنه جرى اليوم تبادل كشوفات الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، وفق المعايير والأعداد التي تم التوافق عليها مسبقاً وأن وفدها قدم الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق، دون أن تقدم الحركة تفاصيل إضافية عن أعداد الأسرى التي ضمتها القوائم أو ترتيب الإفراج عنهم.

ارتفاع مستوى تمثيل الوفود

واليوم، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصلا إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للانضمام إلى المحادثات الجارية بشأن غزة، مع تزايد المؤشرات على "إحراز تقدم".

كما نقل مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي -في وقت سابق- أن ويتكوف وكوشنر غادرا واشنطن متجهين إلى شرم الشيخ وأنهما "لن يغادرا مصر دون التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب" وسط تفاؤل مسؤولين أميركيين بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع.

ويأتي ذلك مع ترقب وصول رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات الجارية.

وأمس، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن مفاوضات شرم الشيخ مستمرة في يومها الثاني وأن هناك العديد من التفاصيل في الخطة الأميركية لا تزال بحاجة إلى توافق، مشيرًا إلى أن جلسة أول أمس شهدت 4 ساعات من "المفاوضات الدقيقة".

كما أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا تزال مستمرة في شرم الشيخ، مشيرا إلى إحراز "تقدم كبير" نحو إنهاء الحرب.

ومنذ مساء الاثنين، تستضيف شرم الشيخ مفاوضات غبر مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها "الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس".

ووافقت حماس على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار بالقطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمد إلى المماطلة وواصل الإبادة بغزة.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتواصل إسرائيل -بدعم أميركي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا، منهم 154 طفلا.