الماء والظما .. عبدالله عبدالاله ايقونه الصحافه
وانا اكتب وأنشر في الفيسبوك وغيره اطالب بتكريم هذا وتقدير وتوظيف ذاك وعلاج اخر اذا بالقلم ينتفض في يدي ويرتعش بين أصابعي ويسقط فوق سطح المكتب..ماذا حدث رأيت سنه الاسود...انا اكتب بالقلم الرصاص..يحاول الابتع اد عن صفحتي البيضاء وكأنه لا يريد مواصله العمل والتعامل معي بعد أكثر من نصف قرن لنا معا في شارع الصحافه الملئ بالأمال والماسي
لحظات وإذا بصوته الخافت ينساب يقول لي جميل أن تدافع عن حقوق هذا وذاك القريب منهم والبعيد لماذا لا تتناول حقوق ومستحقات هذا القريب منك بل والاقرب اليك من حبل الوريد هذا الصحفي الجميل الجليل الاستاذ عبدالله عبدالاله ايقونه صحافتنا المدافع عن المنتسبين لحقل الصحافه والاعلام وغيرهم من أبناء وبنات شعبه ووطنه وبحثه عن كل شارده ووارده من حقوقهم وإبرازها لتأكيد احقيتهم لها
درس وتعلم صاحب هذا القلم الرشيق والسيال من اول السلم حتى الجامعه وعمل قبل الثوره في صحيفه اليقظه المعدنيه وفتاه الجزيره والمصير وعند الثوره لم يتردد في الوقوف خلف صناديق صف حروف الرصاص لإصدار الاعداد الاولى من صحيفه الرابع عشر من أكتوبر والتي بدأت أولى خطواتها في شارع الصحافه بجهود الايقونه وعدد من العمال وقليل من الصحفيين.
قام هذا العلم البارز بنقل خبراته الصحفيه لعشرات بل مئات من الصحفيين حيث أمكن لعدد منهم قياده الصحف والمراكز الصحفيه الالكترونيه...لم يقتصر مجال عمل ونشاط عبدالاله على الصحافه والاعلام فقد أدار وبجداره العديد من القيادات الاداريه في اجهزه الحكومه والدوله ونقل تجاربه إلى العديد من العاملين معه وتمكن عدد منهم في قياده الاجهزه بنجاح
ولكن عند اصابه عبدالاله بالمرض الخطير مر به كثير من هؤلاء واؤلاءك لم يقولوا له كيف حالك يا استاذ كيف امورك ماذا يمكننا تقديمه لك يا الحسره قوبل كم الوفاء بفراغ الخذلان.