ولو لي، لما فديتُ الدمَ على وطنٍ،
لا لي وبينهِ إلا شعبٌ هو السببُ.

قالوا: اقسموا بالوفاءِ،
فقلتُ: ما لي لا أرى للوفاءِ قيمةً؟
كيف أفي الخيانةَ عمرًا
قد أقحمتني ذاتَ عزٍّ؟

أرى الأعلامَ قد حلّقت،
في البدايةِ نهايةً،
أنظرُ على انكسارٍ…
يمنيٌّ، يمانيٌّ يسري،
أين عهدُ ألفاظي؟

يشكي لا لي، و لا بالدينِ خطيئةً،
لأموتُ و لا أحيا سائرًا،
دامَ الصدقُ قد جلسَ،
ما بالُ كونِه قد قُتِل؟
تضحكُ وتقتلُ على ظلٍّ!

وفي الفضائلِ قد حاشا،
وعلى السرودِ قد انقضى،
خُطَّ على كلِّ حرفٍ حسرةٌ،
جُنِّسَ على لونِ الحزنِ حكايةٌ،
شُبِّهَ بعزٍّ، الكذبُ خيانةً،
ومتى للصدقِ أثرٌ؟

فأي إيقاع وجب أن ألزم،
في زمن ضاع وزن العدل فيه؟