يا وطن… انظر، حرّيّتُكَ تحتفل!
يا شعب… هل أوفيتم العهدَ والوِقْرَ؟

كم غابت عنّا مظالمُ الاستعمار،
وظنّوا أنّنا سنُصابُ بالعجزِ والانكسار.

جاؤوا يقولون: نحنُ العُمّار!
وما لسانك إلا سفكٌ لدمِ الكلمات،
حسرةٌ عليكم، إذ ضللتم الطريق،
فوجدتم أنفسكم أمام أبناءِ المعالي.

تسأل الحريةُ شعائرَ الحرمانِ،
وكأنّك قد أصبتَ المكانِ.

أسندتْ الشهادةُ أنّها قد علمتْ
بأسَ المُنى والارتجالِ…
لا ضعفًا عليهم…
فاللجوء لا يكونُ إلا للأقوياءِ.

لَعِبتَ البِلّى، وما لنا علم،
تركناكَ للمجرّب…
فعرفنا أنّنا المصيبون،
وأحسَنّا الإصابةَ، وعدنا.

فالخصمُ سدادُ الرأي…
ونحن أبناءُ وطنٍ،
لا يُخطئهُ القلب…
وإن أخطأت اليدُ الاختيار.