عدن
عدن

صوت عدن/ تقرير خاص:

شهدت عدن في عقود سابقة مراحل متميزة من الرقي والرخاء والنظام والامان وتطورا للبنى التحتية التعليمية والصحية والكهرباء والمياه والنظافة والصرف الصحي والطرقات وغيرها من التطورات التنموية والاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية وكانت سباقة في مجالات عديدة بل ورائدة واستحقت ان تكون مدينة عالمية منظمة ومستقرة ومزدهرة ولم يكن بحسبان الناس فيها ان يشهدوا بعد تلك التطورات مراحل من التدهور الشامل غير المسبوق والماساوي وذلك بفعل العابثين والحاقدين الذين فرضوا عليها واقعا مريرا من النكبات والتشويه .

وتقول شخصيات اعتبارية ان عدن تحتاج الى جهود صادقة من قيادات فاعلة مخلصة ونزيهة لتنهض بكافة الاوضاع المزرية وتعيد لها اعتبارها ومكانتها التي فقدتها .. مشيرين بان ذلك التحول الذي يتطلع اليه العدنيين يحتاج الى ارادة سياسية شجاعة وقرار حكومي صادق يفرض التحولات البناءة لاخراج عدن من سوء اوضاعها الراهنة .

ونوهت الى اهمية اخلاء عدن من كافة المعسكرات والثكنات العسكرية التي تاخذ مساحات واسعة من الاراضي لتقام بدلا عنها مشاريع حيوية عملاقة بالاضافة الى منع كافة المظاهر المسلحة غير القانونية وفرض سلطة الدولة بالقوانين النافذة الصارمة وتعزيز قواعد النظام والقانون والمدنية والتنمية.

واعربوا عن الاسف لوضع الازمات الخانقة التي تعيشها عدن في ظل الخدمات المتردية في مجالات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات وكلها خدمات مرتبطة بحياةالناس اليومية وتعاني من التهالك والتصدع والقدم ولم تستوعب الكثافة السكانية المتنامية في المدينة في ظروف باتت فيها المدينة تعاني من الاوبئة الفتاكة مع تردي الخدمات الاساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية .

كما اكدوا ان الاوضاع المعيشية والاقتصادية باتت هي الاخرى ماساوية في ظروف الغلاء الفاحش وتدني الاجور وارتفاع معدلات الفقراء والبطالة وتفشي الجوع بين عائلات كانت حياتهم امنة .

ووسط تلك المعاناة الانسانية الماساوية وما تعانيه عدن من تدهور وتشويه غير مسبوق يتساءلون بشدة هل تستطيع الحكومة الحالية تلبية تطلعات اهالي عدن باستعادة الدور الريادي لمدينتهم لاصلاح ما افسده العابثون بعد عقود طويلة من الاهمال والمعاناة والتردي الرهيب؟!.

أخبار متعلقة