صوت عدن / تقرير خاص: 

بعد مخاض طويل ادت الحكومة اليمنية اليمين الدستورية امام الرئيس هادي بمقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض وذلك خلافا لبنود اتفاق الرياض الذي اكد على اداء اليمين بالعاصمة المؤقتة عدن ما يشير الى وجود تعقيدات لوجستية وسياسية وعقبات تكتنف اتفاق الرياض الذي رعته السعودية. 

لقد اصاب مراقبون خيبة الامل لعدم اداء اليمين الدستوري بعدن واعتبروا ذلك مؤشرا لوجود عوائق كشفت عن هشاشة اتفاق الرياض الذي رحلت الكثير من بنوده العسكرية والامنية الى عهدة الحكومة. 

واشاروا الى دعوة الرئيس هادي للحكومة للعودة الى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة عملها منوهين لقوله انه لن يكون بعد اليوم اي وزير يمارس عمله من الخارج وانه على الرغم من اهمية تلك الدعوة فقد كان حري به ان يكون قدوة ويقرر العودة الى عدن برفقة حكومته ويعمل من داخل الوطن ويضع حدا لكل التاويلات التي تطرح بشان بقائه في الرياض والتي لا يجد احد تفسيرا لها او ما يبررها لاسيما بعد اتفاق الرياض الذي اخرج حكومة محاصصة بين الجنوب والشمال. 

واضافوا بان عودة الرئيس هادي الى عدن انتظرها اليمنيون مدة طويلة ليقوم بواجباته في ظل الظروف الراهنة التي تعاني فيها البلاد من اوضاع اقتصادية وخدماتية وانسانية ماساوية..  منوهين بان غياب الرئيس واقامته بالرياض كان لها تداعيات سلبية خطيرة فاقمت من سوء الاوضاع وبات اليمنيون يفتقدون للقيادة الحكيمة الفاعلة التي تخرجهم وبلادهم من الوضع العبثي الراهن. 

وابدوا استغرابهم لبقاء الرئيس هادي في الرياض دون معرفة الاسباب وظل ذلك لغزا بعيدا عن الفهم الرئيس وحده من يمتلك التفسير او التبرير ولربما كانت له حساباته واسبابه التي لا يعرفها غيره وظل صامتا كعادته لا يتكلم ولا يتحدث في تلك القضية التي من المهم ان يعرفها الرأي العام اليمني..  مشيرين الى احتمال ان تكون هناك خطوط حمراء تمنع الرئيس هادي من العودة او الاقتراب من عدن ليبقى بعيدا عن المشهد الداخلي فيما اعتبرها اخرون ازاحة ناعمة عن الواجهة السياسية او لربما قد تماهى مع الاجندات الاقليمية التي باتت تستهدف البلاد واغراقها بالفوضى لتمرير مطامع مشبوهة.