صوت عدن:

عثر مواطنون بمحافظة إب على مومياء محنطة تعود الى العصر الحميري.

ويبدو أن صاحبه ملك حميري عمره 2500 سنة، متكئاً بكامل هيئته على إرث تاريخي عظيم لم تحدد تفاصيله بعد.

غير أن المومياء، التي عثر عليها المواطنون، نهاية الأسلوع الماضي، في إحدى قرى مديرية السياني، تعرضت للعبث جراء عملية تنقيب عشوائية وتم نقلها من مكان إلى آخر في نفس القرية، بحسب خالد غالب، مدير عام فرع الهيئة العامة للأثار والمتاحف بمحافظة إب، الذي اكد «إن المومياء تعود الى العصر الحميري».

وضبط أمن مديرية السياني المدعو “هيثم قاسم ناجي الطويل” -29عام- والمدعو “هلال محمد ناجي الطويل” -22عام- بتهمة الاعتداء على مواقع أثرية.
وأوضح أمن المديرية «أن المتهمين قاموا بالتنقيب عن آثار والحفر بمنطقة مرتب الأثرية بعزلة الدامغ في جبل وحود المنجوف وعثروا على جثة مومياء هيكل عظمي».

وذكر الأمن أنه تم إيصال المومياء إلى الجهات المختصة، فيما تم إحالة المتهمين للإجراءات القانونية.

وفي منتصف يناير الجاري، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت، عن اكتشاف مقبرة أثرية في منطقة المشهد القريبة من مدينة ربيون ومدينة الهجرين التاريخية في مديرية دوعن، عمرها 2500 عام، خلال عملية شق لأحد جبال المنطقة.

وفي أغسطس 2019، تم العثور بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء على مستوطنة قديمة، ومومياوات عمرها نحو ثلاثة آلاف سنة.

ووفقا لوزير الثقافة في صنعاء، عبد الله الكبسي، تم خلال عمليات حفر في ضواحي صنعاء اكتشاف مستوطنة قديمة منازلها من الحجر، ومقابر محفورة في الصخور بداخلها مومياوات تعود للعصر البرونزي وعمرها نحو ثلاثة آلاف سنة.

تجدر الإشارة إلى أن العثور على المومياوات في اليمن بدأ في منتصف القرن الماضي، حيث اكتشفت البعثة الأثرية الأمريكية أول مومياء في محافظة مأرب. بعد ذلك عثر عام 1983 على رفات 26 شخصا في بلدة شبام الغراس بمحافظة صنعاء، كانت حالتها متفاوتة، باستثناء واحدة كانت بحالة جيدة وكاملة.

وكانت قررت السلطات اليمنية في تسعينيات القرن الماضي إنشاء متحف في محافظة صنعاء لعرض هذه الاكتشافات التاريخية، ولكن المتحف لم ير النور حتى الآن.

وأما المعلومات المتوفرة لدى العلماء عن مومياوات اليمن التي يتجاوز عمرها 2500 سنة فمحدودة جدا، خاصة وأن هذه المقابر في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها، ومعظمها في كهوف على ارتفاع 40-60 مترا.

ومع ذلك يعتقد أن عملية تحنيط الجثث كانت تتم بعد استئصال المعدة. وكانت الجثة تعالج بمحلول خاص يحافظ عليها من التحلل. وتصبغ المومياء بلون أحمر مائل إلى البني بواسطة الحناء، وبعدها تدفن بملابسها ملفوفة بالحرير والجلد، مع السلاح والطعام.

ووفقا للعلماء، تشير عملية التحنيط إلى ازدهار الحضارة في اليمن القديم، والخبرة الجيدة في مجال الطب.

المصدر: RT - وكالات

أخبار متعلقة