صوت عدن / تقرير خاص: 

تفاقمت أزمة الكهرباء كغيرها من الأزمات الخدماتية المفتعلة بالعاصمة المؤقتة عدن وتؤرق حياة الناس في مدينة كانت ذات يوم رائدة في مجالات الخدمات الأساسية وفي غيرها سباقة لكثير من دول الإقليم والعالم العربي .

وتعزو مصادر مطلعة اسباب تردي خدمة الكهرباء بعدن لاسيما هذه الأيام إلى نفاد مادة الوقود من محطات التوليد .. مشيرة إلى عدم اهتمام الحكومة بحل تلك الأزمة التي أصبحت مستفحلة وتثير غضبا شعبيا واسعا.

وقال مواطنون أنه ومنذ أيام قليلة باتت الكهرباء تقدم وكأنها مقطرة حيث بلغت ساعات الانقطاع ست ساعات مقابل ساعتين لاصي لا تكفي لشحن البطاريات المنزلية ولا لتثليج الثلاجات المنزلية التي فسد ما فيها من أطعمة.

وكشفت مصادر مطلعة بأن أزمة الكهرباء متعمدة وناتجة عن تفاقم الصراع بين مراكز قوى نافذة وعابثة يحاول كل منها الحصول على صفقة توريد وقود الكهرباء فيما قال آخرون أن أزمة الكهرباء تفرضها قوى متنفذة تستهدف إعاقة عمل وزير الكهرباء والطاقة الدكتور أنور كلشات المهري وتستهدف افشاله وتعطيل مهمته بالنهوض باوضاع الكهرباء المزرية وذلك خدمة لاجندات سياسية تعيق اي محاولة للنهوض بالاوضاع الخدماتية المتردية والتي تزداد سوءا كل يوم.

واضافوا أن صمت الحكومة والجهات المسؤولة بعدن عن تفاقم أزمة الكهرباء وغير من الجوانب الخدماتية المرتبطة بحياة الناس اليومية يعكس عمق الصراعات وتضارب الأجندات .. منوهين بأن قوى التعطيل العابثة تعيق بشدة اي نهوض لعدن وتعمل على تكريس وضع التدهور حتى لا تستعيد عدن مكانتها اللائقة .. مشيرين بأن قوى خارجية حاقدة تدعم بقوة قوى التعطيل لتفرض الأزمات الخانقة على كافة المستويات لتصل عدن وأهلها إلى جحيم المعاناة وتفقدها عوامل النهوض وكأنها لا تستحق الحياة.