صوت عدن / تقرير خاص : 

 تتفشى هذه الأيام امراض الحميات بكل انواعها الفتاكة في جميع مديريات العاصمة المؤقتة عدن وباتت تلك الأمراض منتشرة بشكل مخيف مع ارتفاع أعداد المصابين بها وكذلك ازدياد معدلات الوفيات.

وتشهد المجمعات والعيادات الرسمية استقبال مئات الحالات اليومية المصابة بالحميات المختلفة على الرغم انها لا تقدم فحوصات طبية مجانية بل منخفظة ولا تقدم للمواطنين أدوية كما كان يجب في مثل تلك الحالات الوبائية الحادة إلا أن الأطباء العاملين في تلك المراكز الحكومية يقدمون وصفات طبية للعلاج ليذهب بها حاملها للشراء من الصيدليات الخاصة التي هي الأخرى رفعت اسعار الدواء بنسب تزيد عن ثمانين بالمئة مستغلة وضع الفراغ والانفلات الشامل الذي تعيشه عدن لتبيع وفقا للامزجة دون تقدير وضع الكارثة الصحية الراهنة حيث أصبحت الأوبئة تستبد بالناس في ظل صمت السلطات المحلية التي كان عليها أن تعلن بشجاعة بأن عدن أصبحت مدينة منكوبة بكورونا والحميات الفتاكة الخطيرة.

ووسط تمدد الأوبئة والحميات بكل انواعها الخطيرة يلجأ بعض المواطنين إلى العيادات والمستشفيات الخاصة كوسيلة أخرى بحثا عن العلاج ما يضطرهم إلى الديون أو بيع بعض من مقتنياتهم المنزلية الخاصة لدفع فواتير الدواء والفحوصات وغيرها من متطلبات الوقاية من حميات فتاكة لا ترحم صغيرا ولا امرأة ولا كبيرا فبات الكل أمامها سواء حتى لم تعد تفرق بين غني أو فقير وان الذي لم يصب بكورونا أو يمت بها فإنه لم ينجوا من تلك الحميات الرهيبة المخيفة كحمى الضنك والتيفود والملاريا أو ما بات يعرف اليوم بالمكرفس الذي وجد بعدن مكانا ملائما لتكاثره والبطش بالناس والفتك بهم بكل صور القسوة مستغلا سوء الأوضاع الخدماتية والبيئية وتردي النظافة وتفشي طفح المجاري وفي ظل فشل السلطات المحلية وتقاعسها عن القيام بواجباتها بالنهوض بالاوضاع المتدهورة وحماية الناس من أوبئة خطيرة باتت تهدد سكان مدينة أصبحت منكوبة بالاوبئة ومسؤولي الفساد والعبث.

 وفي ظل استمرار تمدد وتفشي الحميات والأوبئة في عدن وما تحدثه من ارتفاع مستمر ومخيف في معدلات الإصابة والوفيات لم تحرك سلطات عدن ساكنا باتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لحماية المواطنين من سوء الوضع البيئي وهشاشة وسوء الخدمات الأساسية ولم تقم حتى بحملات رش ضبابي يومية لتعقيم الاحياء السكنية والشوارع والأماكن العامة لمكافحة الحشرات والفيروسات الناقلة للأمراض ولا حتى الحكومة ممثلة بوزارة الصحة أو مكتبها المعزول على نفسه بعدن استنجدت بالمنظمات الأممية والإنسانية لتوفير العلاجات اللازمة لمكافحة تلك الحميات التي باتت تهدد حياة وسلامة المواطنين في مدينة مواردها ضخمة تذهب لجيوب البلاطجة والفاسدين ومن خلفهم مراكز القوى العابثة بينما المواطن العدني الذي يتهدده الوباء والحميات والغلاء وسوء الخدمات يعيش وضعا مأساويا خطيرا .

أخبار متعلقة