صوت عدن / خاص : 

مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك تفاقمت المعاناة الإنسانية نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية ما ترتب على ذلك الوضع ارتفاع هائل لكل متطلبات العيد لاسيما الملابس المرتبطة بالأطفال وفرحتهم بالعيد.

وقال مواطنون بالعاصمة المؤقتة عدن أنهم فوجئوا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك بارتفاع هائل وغير مسبوق لكل شيء له صلة بالعيد .. منوهين بأن الأسعار ارتفعت باكثر من قيمتها الأساسية بمبالغ كبيرة تصل إلى أكثر 400 في المئة ما اثقل كاهلهم في ظل الأوضاع المعيشية القاسية التي يعاني منها الناس لا سيما دوي الدخل المحدو والأسر الفقيرة.

واضافوا لم يعد بمقدور الفقراء وهم يشكلون نسبة مرتفعة داخل المجتمع العدني من شراء كسوة العيد لأطفالهم والتي تتجاوز قيمتها باكثر من 15 ألف ريال للبدلة الواحدة فيما تجاوز سعر الحذاء للطفل حاجز ال  5000 ريال فيما وصل سعر البنطلون للكبار منهم باكثر من 15000 ريال وهكذا ترتفع الأسعار بعدن وسط موجات عالية من الغلاء الفاحش والهموم الحياتية المأساوية.

وأشاروا بأن العيد هذا العام يأتي وسط ظروف صعبة يتأخر فيها الراتب إلا أنه وعلى الرغم ضآلته بالكاد يسد الحد الأدنى من المعيشة اليومية فما بال الأمر ومتطلبات العيد التي دأب عليها أهالي عدن لم تعد بمقدورهم أخذها لوضع الغلاء الجنوني الذي لم يالفوه منذ عقود طويلة .. مؤكدين أن ارتفاع الأسعار الذي به يستغلون حاجة الناس لفرض زيادة على القيمة قد نغص عليهم بهجة العيد وخطف فرحة الأطفال الذين حرموا من حقهم بكسوة بسيطة ولم يجدوا غير الحزن يثقل صدور آبائهم .

واعربوا عن الأسف لصمت السلطة المحلية بعدن عن جشع بعض التجار والمغالاة بالاسعار واستغلال وضع الانفلات الراهن لتحقيق مكاسب مالية على حساب معاناة الناس الذين فقدوا أن يفرحوا مثل كل البشر .. مؤكدين أن السلطة المحلية لا يعنيها التدخل لفرض رقابة صارمة على الأسعار وتركت المواطن بين جشع التجار وتلاعبهم بها ما أدى أن يكون العيد ليس حقا للجميع.