صوت عدن / خاص : 

تعيش العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام صيفا حارا وساخنا بشكل غير مسبوق لم تعهده في عقود سابقة مع ارتفاع كبير لنسبة الرطوبة جعل من المدينة وكأنها في جوف بركان في ظل تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء التي جعلت حياة الناس جحيما لا يطاق.

ويقول مواطنون أن ساعات انطفاء الكهرباء عن منازلهم أصبحت مرتفعة حيث بلغت خمس ساعات مقابل ساعتين لاصي لا تكفي لشحن البطاريات المنزلية ولا تفي باي غرض منزلي.

واضافوا أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة غير مبررة لاسيما بعد ان احتفل المسؤولون منذ أيام قليلة بوصول المنحة النفطية السعودية لتزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود وتبشيرهم بتحسن الخدمة تدريجيا .. منوهين بأن أزمة الكهرباء تفاقمت أكثر من أي وقت مضى لاسيما بعد وصول تلك المنحة من المشتقات النفطية الخاصة بكهرباء عدن.

وتزامن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق وتحولت عدن إلى مدينة ساخنة ما تسبب في تفاقم معاناة المرضى لاسيما المصابين بأمراض الضغط والقلب والسكري والنساء الحوامل وكبار السن حيث استقبلت عديد من مستشفيات عدن حالات مصابة بالاعياء وضيق التنفس.

وتأتي أزمة الكهرباء في عدن والمدينة تفتقد إلى مسؤوليها الذين غادروها برحلات جوية متواصلة بدأ من المحافظ أحمد لملس الذي توجه إلى الإمارات فيما غادرها البعض مع عائلاتهم إلى العاصمة المصرية القاهرة وآخرون توجهوا إلى محافظات شمالية وذلك لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك غير عابئن بما تعانيه عدن من أزمة كهرباء خانقة ومتفاقمة وفي ظروف تحتاجهم فيها للقيام بواجباتهم للنهوض بالاوضاع الخدماتية المرتبطة بحياة الناس اليومية والتي تزداد سوءا وتدهورا كل يوم.