صوت عدن / تعليق خاص:

تنطلق الجمعة تظاهرة دعت لها شخصية محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي ومسؤولة في إحدى دوائر مكتب محافظة عدن وتداعت لها مكونات سياسية ومجتمعية للمشاركة في فعالية قيل إنها من أجل النهوض بالاوضاع المتردية على كافة المستويات في عدن ومن أجل الضغط على طرفي الحكومة والتحالف لوضع حد لحال التدهور الذي تعيشه المدينة جراء تردي الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية من كهرباء ومياه وصحة ونظافة وغلاء معيشة وارتفاع الأسعار وتأخير المرتبات وغيرها من المطالب التي بحت اصوات أهالي عدن من رفعها والشكوى من صعوبتها طوال السنوات الماضية دون أن يلتفت إليها أحد ولا تهتم بها أية جهة مسؤولة أو سلطة الأمر الواقع.

وقد تضاربت الانباء حول توقيت التظاهرة ومناسبتها وكل طرف يغني على ليلاه فهناك من أراد أن يجيرها ويصورها أنها مناسبة احتفالية بذكرى إعلان الوحدة ليلة 22مايو وهناك طرف آخر أراد أن تكون مناسبة احتفالية بذكرى إعلان الرئيس السابق علي سالم البيض فك الارتباط بنظام الشمال في 21مايو 1994م للتأكيد على أهمية المناسبة لإحياء ذكرى الانفصال فيما المواطنون المغلوب على أمرهم والمشاركون في تظاهرة اعتقدوا أنها تلامس اوجاعهم ومعاناتهم المعيشية والاقتصادية والخدماتية والإنسانية وسيتدافعوا من أجل الحضور لرفع ما يعانوه من ظروف مأساوية جراء الأزمات المتفاقمة التي حولت حياتهم إلى جحيم ومدينتهم إلى مدينة منكوبة مثقلة بالفاسدين والعابثين والفوضى المدمرة .

انها تظاهرة احتفالية سياسية بامتياز كل دعاتها على هواهم ولا تعني الانتصار الحقيقي والفعلي لمطالب المجتمع العدني المدني الذي يعاني من ارتفاع معدلات الجياع والفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل ويعيشون تحت وطأة صيف ساخن حارق بينما ثروات وموارد مدينتهم وهي ضخمة محرومين من حقهم فيها للنهوض باوضاع مدينتهم التي تشهد تدهورا شاملا غير مسبوق وتئن منذ سنوات ولا أحدا يسمع أو يحرك ساكنا الا لاستغلال عذابات الناس كورقة ضغط لتحقيق مصلحة سياسية كل يضغط بها على الآخر خدمة لاجندات تتعارض مع حقوق المواطن ومدينته .. وأنه على الرغم من تلك التجاذبات والمخاوف من حرف مسار التظاهرة وأهدافها المجتمعية نتمنى أن تكون تظاهرة الجمعة خالصة من أجل عدن وأهلها.