صوت عدن / تقرير خاص: 

تشهد العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام سلسلة من الأزمات المعيشية الناتجة عن تفاقم الأزمة الإقتصادية وانهيار العملة المحلية "الريال اليمني" وما ترتب عليها من غلاء فاحش وارتفاع شامل وغير مسبوق لأسعار المواد الغذائية والإستهلاكية المرتبطة بحياة الناس اليومية ما زاد من من معاناتهم الإنسانية بشكل ماساوي.

وفي ظل الاهمال الرسمي وعدم اهتمام الحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للناس وانشعالها بالصراعات والمكايدات السياسية بات أهالي عدن منذ اليومين الماضيين وحتى اللحظة يشكون بمرارة من ارتفاع سعر القرص الروتي الذي يزداد كل يوم ضعف وهزال فقد أصبح سعره اليوم أربعين ريالا يمنيا ما يثير سخط المواطن وغضبه لاسيما مع تدني الأجور وارتفاع معدلات البطالة وتزايد أعداد الجياع والفقراء والمحتاجين داخل مدينة كانت ذات يوم مزدهرة ومستقرة وبات اليوم يخيم عليها شبح الجوع بشكل لم تر مثيلا له في أي مرحلة سابقة.

وقال مواطنون ان معظم افران ومخابز عدن أغلقت أبوابها نتيجة لارتفاع أسعار مادة الدقيق تزامنا مع هبوط الريال اليمني بشكل مريع في ظل حكومة وسلطة شرعية غارقة في الخلافات ولا تضع اهتماما لمعاناة الناس المعيشية والإنسانية والخدماتية تاركة الوضع يتجه نحو كارثة إنسانية فادحة.

واضافوا بأن إغراق مدينة عدن بالفوضى المدمرة والفساد ونهب مواردها المالية وإسقاط الدولة لصالح قوى العبث والتخريب قد فاقم من الأوضاع المأساوية وهو ما ينذر بموجات من العنف والاحتجاجات الغاضبة التي عواقبها كارثية من شأنها أن تدخل المدينة في انفاق مظلمة تضاعف من وتيرة الأزمات التي باتت خانقة والتي أصبح المواطن أحد ضحاياها والمغلوب على أمره.

وأشاروا بأن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وكان واجبه الدفاع عن السلطة الشرعية وتمكينها من إدارة البلاد وتوفير الظروف الملائمة لفرض سلطة الدولة الشرعية أصبح اليوم جزءا من المشكلات والأزمات والاخفاقات وافتعال العوائق التي تحول دون وجود حكومة فاعلة وقوية تضع معاناة الناس في اولويات مهامها إلا أن التحالف اتبع سياسة فرق تسد واغرق عدن بالفوضى العارمة وحال دون النهوض باوضاعها المتدهورة والمتردية .. وحذروا من سياسة التجويع التي تفرضها قوى العبث ومعها التحالف .. مشيرين بأن عدن قادمة على جوع رهيب لا يفرق بين حق وباطل وخير وشر تداعياته خطيرة جدا.