صوت عدن / خاص: 

تعاني العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام من ارتفاع ساعات إنقطاع الكهرباء بشكل غير مسبوق وتضاعفت منذ أيام لتصل ساعات الانقطاع إلى خمس ساعات في ظل صيف حار وساخن تشهده المدينة.

وقد شهدت أحياء ومناطق عدة في عدن احتجاجات شعبية غاضبة تتخللها إحراق إطارات السيارات وإغلاق الشوارع تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات خصوصا في قطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وقال مواطنون إن ساعات الانقطاع وصلت إلى 5 ساعات في مقابل ساعتين تصلهم خدمة الكهرباء بدلا عن أربع ساعات انقطاع وذلك منذ أكثر من أسبوع .

وقالت مصادر في مؤسسة الكهرباء إن تزايد الانقطاعات يعود إلى خفض محطات الطاقة المشتراة الخاصة إنتاجها بسبب الديون المتراكمة لدى الحكومة.

وكان مدير عام مؤسسة كهرباء عدن سالم الوليدي قد طالب الحكومة بسرعة دفع مستحقات شركات الطاقة المشتراة التي تزود عدن بنسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية.

كما طالب الحكومة والجهات المعنية بالنظر إلى حجم المعاناة التي يعانيها سكان عدن بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

واكد إن "قطاع الكهرباء يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات وزاد معدل أحمال الطاقة الكهربائية في عدن مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الكبيرة حيث أن إجمالي الطاقة التي تحتاجها عدن يصل إلى 570 ميغاوات بينما تنتج المحطات أقل من 150 ميغاوات يوميا أي ما يقارب 30 بالمائة فقط من الاحتياج".

وأشار إلى أن الصراع السياسي بين الفرقاء، في الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والخدمات في عدن خاصة قطاع الكهرباء.

وكانت لجنة الإشراف والرقابة على المنحة النفطية السعودية لوقود الكهرباء في اليمن قد حذرت من نفاذ وقود الديزل المخصص لتشغيل محطات الكهرباء في عدن وانقطاع كلي خلال فترة عيد الأضحى.

وأفادت في رسالة إلى رئيس الحكومة معين عبدالملك بأن الكمية المتوفرة ستغطي يومين أو ثلاثة أيام واقترح شراء كمية عاجلة إلى حين وصول الشحنة السعودية الجديدة.