صوت عدن / تقرير خاص: 

تشهد العاصمة المؤقتة عدن ومع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك ارتفاعا غير مسبوق لكافة السلع الغذائية والاستهلاكية والملابس واضحية العيد وكل شيء مرتبط بحياة الناس الذين باتت فرحتهم عدما.

ويحل عيد الأضحى هذا العام وسط ظروف معيشية مأساوية وقاسية في ظل عدم صرف رواتب موظفي الدولة لشهر يوليو لعدم توجيه الحكومة للبنك المركزي اليمني بعدن بصرفها بالإضافة إلى عدم صرف رواتب العسكريين التابعين للحكومة الشرعية لأكثر من ستة أشهر .

كما يحل العيد وسط إنهيار تاريخي للعملة الوطنية ما القى بظلاله القاتمة على ارتفاع الأسعار وتفشي الغلاء بشكل فاحش ما زاد من تفاقم المعاناة الإنسانية في ظل غياب تام للحكومة التي تعيش خلافات وصراعات انعكست سلبا على حياة واوضاع المواطنين الذين اثقل كاهلهم الغلاء وارتفاع الأسعار وانعدام الرواتب.

كما تشهد العاصمة المؤقتة عدن ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك ارتفاعا هائلا لأسعار الأضحية التي تجاوز سعر بعضها مبلغ 120 ألف ريال يمني وهو مايعادل راتب شهرين لموظف حكومي محدود الدخل.. فيما ارتفع سعر اللحوم في محلات البيع إلى مبلغ تجاوز 10000ريال يمني وهو ما يؤدي إلى حرمان غالبية الناس من لحم العيد بالإضافة إلى ارتفاع اسعار كل المواد الغذائية والاستهلاكية المرتبطة بحياة الناس اليومية بنسب مرتفعة جدا.. وكذلك الحال بالنسبة لملابس الاطفال التي باتت اسعارها خيالية ما أدى إلى حرمان الكثير من الأطفال من حق الفرحة بالعيد كباقي اطفال العالم.

هكذا يحل العيد هذا العام بدون أدنى فرح وفي كل بيت حزن ووجع مع استمرار الحرب العبثية الدائرة منذ سبع سنوات والمواطنون يعيشون أسوأ كارثة إنسانية وسط غلاء فاحش ومعيشة قاسية مأساوية وخدمات أساسية متدهورة وسيئة ومجاعة باتت وشيكة في ظل فساد عارم وعابثين أكلوا الاخضر واليابس وينهبوا موارد عدن ويتكالبوا على سحق وتدمير كل ما تبقى للدولة من وجود ليبقى الفاسدون سادة الموقف والمتحكمين بحياة الناس ، حاضرهم البائس ومستقبلهم المجهول.