#الثورة لا تكون ثورة إلاّ إذا غيرت في نهج وصيغة النظام السياسي تغييرا جذريا.. كالثورة الفرنسية (1789 - 1799) التي غيرت هوية فرنسا وصيغة نظام الحكم فيها، حيث حققت مجموعة من الحقوق والحريات للطبقة العاملة والمتوسطة للشعب الفرنسي، واسقطت الملكية وأسست الجمهورية،
وثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى (الثورة البلشفية في 25 أكتوبر = 7 نوفمبر 1917 بالتقويم الجديد) التي غيرت هوية روسيا وصيغة نظام الحكم فيها (والبلدان المتحدة معها) من النظام الامبراطوري القيصري الرأسمالي إلى الجمهورية الإشتراكية الشيوعية،
وثورة 23 يوليو 1952 التي غيرت هوية مصر وصيغة الحكم فيها من الملكية الوراثية والرأسمالية إلى الجمهورية والاشتراكية العربية.
وثورة 26 سبتمبر 1962 التي غيرت هوية اليمن الشمالي وصيغة الحكم فيها من الحكم الوراثي الإمامي الكهنوتي إلى الجمهوري المدني المبني على تداول السلطة جماهيريا،
وثورة 14 أكتوبر 1963 التي غيرت هوية اليمن الجنوبي من إستعمار اجنبي (بريطاني) لعدن، ووصاية احتلالية لـ24 سلطنة وإمارة ومشيخة تُحكم وراثيا إلى دولة موحدة بنظام جمهوري وطني مستقل يُتُداول الحكم فيها شعبيا..

وأما ما حدث في 11 فبراير 2011 وفي 21 سبتمبر 2014، فليس ثورة، وإطلاق صفة الثورة عليهما، عدا أن ذلك يعتبر تطاولا على ثورتي الشعب اليمني في شماله وجنوبه، فهو حمق ومراهقة سياسية.. حيث لم تحدثا تبدلاً في هوية اليمن (شماله أو جنوبه) كما لم تغيرا صيغة نظام الحكم، سوى التسبب بمشاكل واضرار للبلاد شماله وجنوبه (وهذا موضوع آخر).

#نصرصالح
#21سبتمبر2019

أخبار متعلقة