صوت عدن / تقرير خاص: 


تشهد العاصمة المؤقتة عدن منذ عدة أيام موجة عاتية من ارتفاع الأسعار التي طالت جميع المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية في ظل غلاء فاحش غير مسبوق وذلك تزامنا مع الإنهيار المتسارع وغير المسبوق للعملة الوطنية في وقت عصيب تجاوز فيه سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز 1200 ريال يمني فيما تخطى الريال السعودي الواحد حاجز 300 ريال يمني.

وقال مواطنون أن الأسعار سجلت أرقاما قياسية صعبة وهي في كل الأوقات بإرتفاع تمشيا مع الهبوط المستمر للريال اليمني .. منوهين بأن كل شيء له صلة بالقوت اليومي الناس قد ارتفع سعره بشكل يفوق إمكانيات ومداخيل الناس الشهرية في ظل رواتب متدنية لم تعد تفي بتوفير الحد الأدنى من القوت اليومي ولم تفي بضمان حياة كريمة.

 واضافوا أننا أمام موجات الغلاء العاتية لم نعد نستطع توفير ابسط متطلبات القوت اليومي بل إن البعض بات لا يحصل حتى على ابسط الوجبات الغذائية .. مشيرين بأن أهالي عدن أصبحوا اليوم يواجهون مجاعة رهيبة غير مسبوقة تطال كل بيت وان الأوضاع الإنسانية أصبحت مأساوية وتثير القلق.

وأكدوا أن جميع اهالي عدن اليوم يعيشون أسوأ كارثة إنسانية لم تشهد عدن مثيلا لها في أي مرحلة سابقة وان مداخيل العائلة الواحدة لا تتجاوز الثلاثين دولار في الشهر فيما متطلبات الحياة الأساسية تحتاج إلى مداخيل شهرية اكبر في ظروف لم تحرك فيها الحكومة ساكنا بتحريك الرواتب لمواجهة أعباء ارتفاع الأسعار وتركت الناس يواجهون ظروفا معيشية مأساوية وقاسية وكأن معاناة المواطنين لا تهمها بشيء وليس من صميم اولياتها.

في غضون ذلك اضطرت محلات تجارية بما فيها بقالات لبيع المواد الغذائية إلى إغلاق أبوابها نتيجة الإنهيار المتسارع والمتواصل للريال اليمني امام العملات الأجنبية 

وقال أرباب بعض المحلات التجارية إن الصرافين رفضوا أن يبيعوا لهم عملة سعودية لشراء مواد غذائية.. مشيرين بان تجار الجملة يطلبوا منهم دفع قيمة المواد الغذائية بالعملة السعودية مما يضطرهم الذهاب إلى السوق السوداء للحصول عليها ولكن بأسعار كبيرة تلقي بظلالها على قيمة المواد الغذائية والتي باتت تثقل كاهل المواطنين .. منوهين أنهم قرروا اغلاق محلاتهم التجارية لعجزهم عن توفير العملة الأجنبية لشراء البضائع من تجار الجملة في ظروف تشهد فيها عدن أوضاعا مخيفة من الفوضى العارمة وتعاني من الانفلات الشامل وغياب الدولة وكأن هناك قوى خفية تفرض على الناس الموت جوعاً.