صوت عدن / تقرير خاص:


شهدت منطقة حجيف  بمديرية التواهي بعدن بعد ظهر يوم العاشر من أكتوبر الجاري انفجارا عنيفا استهدف موكب محافظ العاصمة عدن احمد حامد لمس ومرافقه وزير الزراعة اللواء سالم السقطري كان ناتجا كما قيل عن عبوة ناسفة في سيارة كانت على خط سير الموكب.

وعلى الرغم من سلامة المحافظ ووزير الزراعة إلا أن التفجير الإرهابي اسفر عن سقوط ضحايا من مرافقي محافظ عدن بينهم سكرتيره الصحفي ومصوره الخاص وقائد حراسته وسكرتيره الشخصي وعدد من مرافقي المحافظ في جريمة هزت المجتمع العدني والوطن كله.

وعقب الحادث الإجرامي الرهيب مباشرة شكل وزير الداخلية بناء على توجيهات حكومية ورئاسية لجنة تعنى بالتحقيق بالجريمة وهي تضم قيادات أمنية واستخباراتية بارزة ومن دوي الخبرات وكانت محط ترحيب واسع لعلها كانت اللجنة الوحيدة القادرة على التوصل إلى كشف تفاصيل الجريمة الإرهابية البشعة بالنظر إلى لجان أخرى كانت قد شكلت للتحقيق في جرائم سابقة مماثلة خلال السنوات الماضية ولكنها لم تكشف عن شيء للرأي العام ولربما قيدت معظم تلك الجرائم ضد مجهول تنصلا من تبعات المسؤولية ومايترتب عليها من مخاطر جسيمة على حياة وسلامة المعنيين بلجان التحقيق الماضية.

وقال مراقبون كان من الغريب والمريب أن يتم الاستعجال منذ الوهلة الاولى بتنظيف مسرح الجريمة ورفع المخلفات والأضرار بسرعة غير مسبوقة وهي مخلفات في مسرح مهم يحتوي على الكثير من الأدلة والاستدلالات في قضية جنائية تستدعي الفحص والتدقيق وليس رفع كل ما كان موجودا ومخلفا من بقايا التفجير وهذا ما يثير تساؤلات كثيرة وشكوك.

ولفتوا إلى أن تنظيف مسرح الجريمة ورفع آثارها ومخلفاتها بتلك السرعة ليس له مايبرره ولم يكن مناسبا القيام به قبل أن تباشر اللجنة المعنية عملها بمعاينة وفحص كل الآثار والمخلفات على الأرض وفي موقع التفجير الإرهابي وان لا يتم التنظيف لمسرح الجريمة الا بعد استكمال اللجنة لعملها المنوط بها في كشف الأدلة ومعرفة كل التفاصيل الجنائية المرتبطة بالجريمة.

وأشاروا إلى أن تنظيف مسرح الجريمة بتلك السرعة قد أفسد عمل اللجنة ولربما كانت هناك دوافع لطمس الحقيقة وابقاء الجريمة لغزا يخدم مواقف أفراد ربما كانت لهم صلة بذلك التفجير الذي يراد له أن يظل سرا غامضا ويبقى مثل غيره من جرائم التفجيرات التي استهدفت شخصيات عسكرية وسياسية بارزة وقيدت الجرائم ضد مجهول او تم التحفظ على تفاصيلها لتبقى سرا لا يجب فك شفرته أو الاقتراب منه.

ودعا ناشطون إلى إجراء تحقيق دولي شفاف وعاجل يقود إلى فك شفرة التفجير الإرهابي ومعرفة كيف حدث وباية سيارة كان التفجير وماهي المواد المستخدمة ومن مرتكبيه ولماذا تم استهداف المحافظ والوزير السقطري واين كانا ولماذا طال التفجير سيارة المحافظ وكان بداخلها مرافقوه ولم يكن معهم بالسيارة ومن رتب للمحافظ أن يكون في عربة مدرعة بدلا من سيارته؟! .. وأشياء أخرى تستحق البحث والتحقيق والتحري من قبل لجنة دولية تكشف كل التفاصيل الغامضة قبل أن تلحق تلك الجريمة النكراء بسابقاتها وتقيد ضد مجهول.