صوت عدن / تقرير خاص: 


 تواصل العملة الوطنية انهيارها التاريخي غير المسبوق في ظل صمت حكومي وعجز البنك المركزي اليمني بعدن عن وقف ذلك الإنهيار اليومي للريال اليمني وسط تساؤلات مشروعة لمصلحة من ذلك الإنهيار الذي يهدد مواطني عدن بالجوع.

وقالت مصادر مالية اليوم الأربعاء أن صرف الدولار الأمريكي الواحد اقترب كثيرا من حاجز  1500 ريال يمني فيما الريال السعودي الواحد اقترب كثيرا من حاجز 400 ريال يمني وذلك في اكبر هبوط للعملة الوطنية يترتب عليه كوارث معيشية واقتصادية وإنسانية مأساوية ضحاياها مواطنين وجدوا أنفسهم على شفا جوع تتحمل تبعاته حكومة أثبتت فشلها وعجزها عن إدارة البلاد وخروج الناس من النفق المعيشي المظلم.

قال مواطنون ان جميع السلع الغذائية والاستهلاكية المرتبطة بحياة الناس اليومية قد ارتفعت اليوم بشكل هائل بل وجنوني ولم يعد بمقدور الكثير من العائلات توفير الحد الأدنى من القوت الأساسي .. منوهين بأن هناك عائلات باتت تأكل وجبة واحدة في اليوم ولم تستطع توفير ماتتطلبه حياتهم اليومية من مواد غذائية أساسية بسبب الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار.

وأشاروا إلى أن هناك عائلات لجأت إلى الشارع للتسول تحت وطأة الفقر المدقع وان هناك من بأن يبحث عن لقمة عيش في براميل القمامة .. فمال بال الأمر والجوع كافر والإنسان مضطر ليأكل ليسد رمقه.

وتساءلوا بشدة .. لمصلحة من تجويع الناس في عدن؟ ومن هو الذي يريد للناس أن تموت جوعاً أو تفسد بالارض؟ أنها أسئلة مشروعة لاسيما وأن ثمة أجندات باتت مكشوفة تستهدف عدن واهلها وتنفذ بايادي محلية عابثة.

وانتقدوا سلبية الحكومة التي أصبحت شريكة في تفاقم الأوضاع الإنسانية واعتبروها جزءا من المشكلة وكأن أحوال الناس المتدهورة والمأساوية لا تهم وزيرا ولا رئيسا ولا نوابا ولا تحالفا ولسان حال تلك النخب العابثة المتخاذلة يقول فليذهب الناس إلى الجحيم طالما وبيدها المال وتعيش وعوائلها في رغد ورخاء في قصور خارج الوطن المثقل بالألم والمعاناة والجوع والفقر المرير.