صوت عدن / تقريرخاص: 

قال نشطاء أنه من الغرائب والعجائب أن تسابق اليوم الإثنين ثلاثة رؤساء مدعومين من الخارج بتقديم التهاني للشعب اليمني المنكوب بذكرى الإستقلال 54 عبر خطابات سقيمة طويلة المدى تكشف عمق الانقسام الذي يعاني منه اليمنيون منذ أكثر من سبع سنوات جراء تلك الرئاسات التي تفتقد للإرادة الوطنية والمسلوب منها القرار الوطني الحر.

وأشاروا إلى أن كل طرف من دعاة الرئاسة حمل الأطراف الأخرى وحلفائها مسؤولية الحرب والخراب والدمار الذي حل بالبلاد والمعاناة الإنسانية القاسية التي يمر بها المواطنون المثقلون بالعذابات المعيشية القاسية.

وأكدوا أن الناس في شمال وجنوب اليمن سئموا تلك الخطابات المملة التي عكست فداحة الأزمة وكشفت عن تطرف سياسي وضيق أفق ولم يقدم أي منهم تنازلات لنزع فتيل الحرب المدمرة التي خلفت أسوأ كارثة إنسانية لم يشهد العالم مثيلا لها وتسببت في النكبات وتغذية الصراعات وتعميق هوة الخلافات تنفيذا لاجندات تستهدف الوطن وسيادته.

وحملوا دعاة الرئاسة الثلاثة وداعميهم الاقليميين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تدهور وانقسام وفقدان للسيادة والكرامة وحال تشرذم ورفض الحلول السياسية السلمية التي من شأنها أن تجنب البلاد المزيد من الخراب والدمار وأن تضع حدا للأوضاع المعيشية والإنسانية والاقتصادية المأساوية التي يعاني منها اليمنيون مع تفاقم الأزمة الإقتصادية والانهيار الكارثي للعملة الوطنية الذي ترتب عنه ازدياد مخيف للجياع مع ارتفاع اسعار كافة السلع الغذائية الأساسية المرتبطة بالحياة اليومية إلى جانب تفاقم الأوضاع الصحية مع نفسي الأوبئة والأمراض الفتاكة.

وأوضحوا أن ظهور رؤساء ثلاثة في خطابات مقيتة ومضللة تمثل استخفافا بالناس ومعاناتهم المؤلمة جراء الحرب التي كان أولئك دعاة الرئاسة ادواتها فيما كان اليمنيون وقودها والبلاد حطبها والكل فيهم خاسر ومسؤول عن تقويض الدولة وتسليم الوطن لأعدائه التاريخيين بثمن بخس.

وأكدوا أن اليمن اليوم أصبح لديه ثلاثة رؤساء وثلاث حكومات وثلاثة مجالس نواب وأكثر من جيش وميليشيات مسلحة وعصابات عابثة وأكثر من بنك مركزي شكل ذلك الوضع العبثي الرهيب أنموذجا لعبث الإقليم باليمن وأهله جنوبا وشمالا وماكان ذلك ليحدث لو امتلكت الرئاسات الثلاث إرادة وطنية حرة وشجاعة.