صوت عدن / تقرير خاص: 

مع عودة إنهيار الريال اليمني امام العملات الأجنبية عاودت اسعار السلع الغذائية الأساسية بالعاصمة المؤقتة عدن ارتفاعها مرة أخرى عقب تحسن ملحوظ لم يستمر طويلاً.

وقال مواطنون ان الأسعار شهدت منذُ أسابيع ارتفاعاً هائلا وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية وأوضاع اقتصادية تزداد سوءا في ظل غياب دور السلطات المحلية وسقوط الدولة بيد سلطة الأمر الواقع بعدن.

وكان الريال اليمني قد شهد استقرارا ملحوظا لم يدم لأيام قليلة تحسنت خلالها اسعار كافة السلع الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية ومالبث وان عاود الإنهيار مجددا وترتب عليه ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن.

واضافوا أنه وعلى الرغم من تغيير قيادة البنك المركزي اليمني بعدن بقيادة جديدة استبشروا فيها املأ لتحسين الوضع الاقتصادي إلا أن تلك الآمال تبخرت أمام تحديات كثيرة وعوائق تحول دون نجاح تلك القيادة التي تعترضها معوقات تتطلب إرادة سياسية فاعلة وشجاعة لتفرض قوة سلطة الدولة بالقوانين الحازمة على المضاربين بالعملات الذين تقف خلفهم قيادات عسكرية وأمنية نافذة وعابثة.
ويقول مراقبون أنه حتى لو قدمت السعودية ودولا خليجية ومانحين ودائع مالية في البنك المركزي اليمني بعدن فإنها لن تكون بإمكانها وقف إنهيار العملة الوطنية .. مشيرين إلا أنه من الضروري بمكان أن تورد كل الأوعية المالية للمؤسسات الايرادية إلى خزينة البنك المركزي وحده دون إيداعها في حسابات لدى البنوك التجارية وشركات الصرافة وتنفيذ ذاك يتطلب سلطة حازمة ودعما من قبل التحالف المعني بحسب القانون الدولي فرص سلطات الدولة الرسمية والكف عن افتعال الأزمات التي تهدد الأمن المعيشي للمواطنين.

وأكد مواطنون أن ارتفاع الأسعار بشكل مخيف نتيجة لانهيار الريال اليمني قد أضاف معاناة إنسانية مأساوية لكل المواطنين لاسيما دوي الدخل المحدود وهم الأغلبية الساحقة في عدن .. منوهين بأن الكثير منهم لم يعد قادرا على توفير ابسط متطلبات الحياة اليومية لأسرته في ظل أوضاع اقتصادية تزداد تدهورا كل يوم.