صوت عدن / تقرير خاص:

تتعرض العاصمة المؤقتة عدن لهجمة شرسة خطيرة تهدد الأمن الاجتماعي للمواطنين وتعرض حياة الشباب لمخاطر صحية جسيمة جراء تدفق المخدرات بكل انواعها الخطيرة إلى داخل المدينة التي كانت في سابق السنين محصنة من تلك الاختراقات التي تستهدف الشباب بشكل غير مسبوق.

وقالت مصادر مطلعة أن المخدرات بكل انواعها الخطيرة والحشيش أصبحت تتفشى بشكل سريع بين أوساط الشباب في عدن وان مروجي وبائعي تلك الآفة الفتاكة بات لهم حضورا واسعا في المدينة لاسيما في الأحياء الشعبية.

واكدت بأن حملات أمنية متعددة قد داهمت أوكارا عدة لبيع وترويج المخدرات والحشيش وضبطت أعدادا من المروجين والباعة وكذلك المدمنين كما ضبطت معهم تلك الآفات المدمرة لعقول ونفوس الشباب ضحايا تلك المواد المخدرة.

وأوضحوا بأن معدلات المروجين والباعة لتلك المواد المخدرة في ارتفاع وكذلك اعداد المدمنين في تزايد مستمر وهو ماينذر بكارثة مخيفة تلحق الأذى الجسيم بشباب عدن الذين يتعرضون لغزو خفي بات يتهدد صحتهم وحاضرهم ومستقبلهم لاسيما وأن مصادر طبية تؤكد ارتفاع أعداد المدمنين بشكل مخيف.

ولفتوا بأن هناك قوى خفية تعمل على اغراق عدن بالمخدرات والحشيش وتسهل عمليات دخولها بطرق مختلفة وهناك من يقدم التسهيلات اللوجستية لمافيا المخدرات العابرة للحدود والقارات مستغلة الانفلات الأمني الراهن وغياب سلطة الدولة وضعف الأداء الأمني وتعطيل الهيئات المختصة بمكافحة جرائم المخدرات التي تتطلب كادرا مختصا ذو خبرة وكفاءة ونزاهة وسلطة قضائية فاعلة وحازمة.

ولفتوا إلى أن تجمعات مشبوهة تتخذ من تقاطع الشوارع في الأحياء السكنية مكانا لمجالس القات الليلية حتى الساعات الأولى من الصباح تتطلب التحري حولها لاسيما وأن هناك مواطنين قد ضبطوا مثل تلك التجمعات وتم تسليمها للأجهزة الأمنية للتحقيق معها .. منوهين بأنهم توصلوا إلى خيوط اوصلتهم إلى أوكار المروجين وباعة الحشيش والمخدرات.

وناشدوا السلطة المحلية بالمحافظة وكذلك الأمنية إلى تفعيل جهاز مكافحة المخدرات ورفده بالكوادر والخبرات للقيام بواجبه حماية عدن من تلك المخاطر المحدقة المهددة لطاقات الشباب .. محذرين من تفاقم تلك الكارثة التي تتفشى بسرعة ومن شأن عدم التصدي لها أن تؤدي إلى انحرافات أخلاقية خطيرة وترفع من معدلات الفساد والجريمة.