" البيض " يحذر من أمراض تهدد الإنتقالي وطالبه بالتصحيح وإلا أتى التغيير من خارجه
صوت عدن / خاص:
قال الناشط السياسي والحقوقي هاني علي سالم البيض ان الشللية والمناطقية والمحسوبية امراض تهدد تطور الانتقالي كجسم سياسي وكيان وطني يعبر عن إرادة واعية.
وهي أمراض وآفات لاتقل خطورتها عن الطائفية والفئوية والمذهبية ودمرت دولا عريقة بل التي ذكرتها أعلاه كُلفتها أشد على صعيد العمل السياسي والاداري والاقتصادي والامني والعسكري للجنوب.
واضاف في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر اليوم: ومايحدث من سلوكيات سيئة غير منضبطة وأفعال مستهجنة بالجنوب بين حين وآخر واطرافها محسوبين او منتسبين للانتقالي هو احد إفرازاتها وتداعياتها وهي خطيرة على مستقبل الجنوبين.
ولفت: والأخطر هو تاثير هذه النزعات في عمل واداء الانتقالي وبمنهجية فهي تؤدي للانتقائية وتضعف وصول الكفاءات والأفضل.
واكد بأن هذه الامراض والسلوكيات للاسف كانت عالقة بجسد الانتقالي منذُ تأسيسه بفعل الموروث الاجتماعي والثقافي والعصبوية وضعف ثقافة العمل المؤسسي كذلك كانت حاضرة عند تشكيل الفصائل العسكرية للدفاع عن عدن وبعض مناطق الجنوب.
وأوضح: دون شك هي رواسب وتركة تتطلب معالجة وتفكيك ووعي وطني وادراك سياسي مبكر.
واضاف: ولكن الاشكالية ستكون خطيرة اذا أستمرت هذه السلوكيات التمييزية تمارس في الاطر العليا للانتقالي من محسوبيات وشللية وسلوكيات متخلفة تنخر في تركيبته لتعكس نفسها على بنيته وتشويه صورته وعدم قدرته على الاستمرار في تقديم نموذج سياسي مقبول ومؤثر في الحياة السياسية للمجتمع الجنوبي.
واكد: ولهذا نقول على الانتقالي ان يقوم بعمليات تقييم جذرية ومهام تصحيح شجاعة لكل اطره وهيئاته وممثليه ويراجع خططه وبرامجه ومدى إنجازاته وإخفاقاته وسد ثغراته اذا يفكر بشكل سليم وان يضع الرئيس عيدروس الزُبيذي قياداته في ميزان الكفاءة وميزان السياسة ويقلم عساكره ويضع حد لزعران البندقية.
مضيفا: بمعنى يبادر المجلس الانتقالي بنفسه باجراء خطوات تصحيحية وطنية مطلوبة وعلى كافة الاصعدة في اطر عمله بالداخل والخارج وتعزيز علاقته بالجماهير التي اتت به قبل ان ياتي التصحيح والتغيير من خارجه.