صوت عدن / تقرير خاص: 

أكدت مصادر مطلعة عن محاولة انتحار لأحد المعتقلين قسرا منذ سنوات في سجن بئرأحمد  الرهيب الخاضع لسيطرة قوات أمنية تتبع الامارات بالعاصمة المؤقتة عدن.

واضافت إن المعتقل فهد العزاني وهو أب لثمانية اطفال والمعتقل بسجن بئراحمد من ست سنوات حاول الانتحار وأنه قد تم إسعافه إلا أنه لا يعرف إلى أي مستشفى اسعف كما لم تكشف عن كيفية طريقة محاولته للانتحار داخل زنزانته التي مازالت غامضة أم أن حالته الصحية ساءت بفعل ما تعرض له وجميع المعتقلين لتعذيب مفرط وبشع.

واشارت إلى أن حالة رهيبة من الاحباط الأليم والوضع المأساوي تصيب المعتقلين والمخفيين قسرا والقابعين في السجون الرهيبة بعدن ظلما بالإضافة إلى ما تعرضوا له ظلم وتعذيب وقهر طوال سنوات اعتقالهم وحرمان عوائلهم من زيارتهم وفقدانهم للعدالة.

وكانت مصادر حقوقية قد كشفت في أكثر من مناسبة بأن أوضاع المعتقلين وهم كثر داخل تلك السجون المغلقة الخارجة عن القانون تعاني من الإهمال وانتشار الأمراض والأوبئة وقد تفاقمت أوضاع المعتقلين الصحية في ظل تفشي الحميات الفيروسية وجائحة كورونا العابرة للقارات ولا يعرف احد عن أوضاعهم الصحية في ظل تلك الكوارث الصحية.

واوضحت بان هناك من بين المعتقلين 14 معتقلاً بسجن بئراحمد احدهم فهد العزاني وذلك منذ ست سنوات بتهمة قيل أنها الارهاب .. منوهين أن المحكمة براءتهم من تلك التهمة لعدم وجود الأدلة إلا انه ومنذ 3 سنوات من تلك البراءة يتم التلاعب بقضيتهم ولم تخضع جهة الاعتقال لطلب لمحكمة بالإفراج عنهم وتواصل اعتقالهم بشكل تعسفي وتضع نفسها فوق سلطة الدولة والقانون.

والثلاثاء الماضي قالت رابطة أمهات المختطفين إنها وثقت 54 مخفيا قسراً منذ أكثر من ست سنوات توفي البعض آبائهم وأمهاتهم دون معرفة مصير أبنائهم المخفيين وان 51 معتقلاً تعسفاً في سجن بئراحمد  يتعرض 14 منهم للمماطلات المستمرة في اجراءات محاكمتهم واحتجاز ملفاتهم.

ويذكر أن سجن بئرأحمد الرهيب بعدن الذي لا يخضع لسلطة الحكومة سبق أن تعرض المعتقلون فيه لانتهاكات سافرة تمثل أبشع انتهاك لحقوق الإنسان التي تجرمها القوانين النافذة والقوانين الإنسانية الدولية وقد كشفتها منظمات حقوقية دولية ما جعل عشرات المعتقلين يقررون بشكل متكرر الإضراب عن الطعام وكذلك محاولات الانتحار احتجاجا على سوء المعاملة وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.

وانتقدت صمت الحكومة عن معاناة المعتقلين والمخفيين قسرا داخل السجون الرهيبة غير القانونية وعدم اتخاذها اي إجراء نحو إلزام الجهات النافذة المحلية والإقليمية بإغلاق تلك السجون وإطلاق مابداخلها من سجناء والكشف عن مصيرهم وإعدادهم بالإضافة إلى معرفة من مايزال حيا ومن هم الذين قضوا أو فقدوا الأهلية بفعل التعذيب الوحشي والعمل على إغلاق ذلك الملف المظلم الذي لن تنتهي جرائمه بالتقادم فهي جرائم ضد الإنسانية جمعاء.