صوت عدن / متابعات: 

كشفت عملية اختطاف موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في طريق عودتهم من محافظة أبين إلى عدن عن حجم الاختلالات الأمنية في تلك المناطق وربما تكون تلك العملية إحدى أدوات الصراع السياسي في اليمن وبالتالي دقت تلك الواقعة ناقوس الخطر القائم في البلاد وكانت إنذارا للمجتمع الدولي.

فمن يقف وراء اختطاف موظفي الأمم المتحدة في جنوب اليمن الذي تتقاسمه الشرعية والإنتقالي؟.

يرى رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم سالم السعدي أنه لا يمكن الجزم بأن هذه الحادثة عمل فردي عرضي أم عمل ممنهج يحمل أهداف معينة خصوصا أنها الحادثة الأولى في هذه المنطقة الواقعة بين محافظتي أبين وعدن وهما منطقتان تقعان في إطار سيطرة المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات.

ويؤكد السعدي في حديثه لـوكالة "سبوتنيك" الروسية أن هذه الحادثة تعد مؤشرا خطيرا ينبئ بتحول في مسار الأحداث ويبشر بوسائل جديدة في زراعة استنساخ ثقافة الفوضى في هذه المناطق .. كما أن هذه الحادثة تؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن عدن وماجاورها باتت تواجه خطرا محدقا في ظل سيطرة الجماعات المسلحة المدعومة إماراتيا والتي أظهرت فشلا ذريعا في إدارة أمور هذه المناطق.

وقال السعدي لعل ماحدث يمثل رسالة للمجتمع الدولي الذي طالت فترة صمته السلبي تجاه مايحدث في اليمن عامة والجنوب بشكل خاص ..كما أن هذه الحادثة تمثل دعوة للمجتمع الدولي بوضع حد للحرب التي تقريبا خرجت عن سيطرة الجماعات المسلحة الموجهة من خارج اليمن وباتت تشكل خطرا على أمن المنطقة بشكل عام.