صوت عدن

صوت عدن / خاص:

تشهد مديرية التواهي هذه الأيام أزمة خانقة بالغاز المنزلي لم تفلح معها شكاوي المواطنين من تفاقم تلك الأزمة التي باتت تؤرق حياة الناس في ظل سلطة محلية لم تبذل جهدا لتخفيف المعاناة الإنسانية.

وقال مواطنون إن بعض مندوبي توزيع اسطوانات الغاز المنزلي يوزعون الكروت بمزاجية ووفقا للمحسوبية والمجاملات وأمور أخرى يثار حولها شبهات التكسب غير المشروع .. مشيرين إلى أنهم لا يعرفوا من اي مندوب يستلموا الكروت للحصول على اسطوانة غاز في ظروف انكشف فيها اللف والدوران وافتعال أزمة باتت الأكبر من بين كل مديريات العاصمة عدن.

وأكدوا أن بعض مندوبي التوزيع ليسوا محل ثقة بل أصبحوا أساس المشكلة التي يعاني منها الناس .. منوهين بأن بعض المندوبين يتلاعبون ببيع الكروت لاصحاب المطاعم وبعض المقتدربن بقيمة اكبر ليكسبوا على حساب حاجة المواطن لأسطوانة غاز.

وأوضحوا بأن أزمة الغاز المنزلي تضاف إلى الأزمات الخدماتية الخانقة والمتردية التي تشهدها مديرية التواهي بشكل غير مسبوق ولم تشهد مثيلا له في أي مرحلة سابقة.

وحملوا مدير عام المديرية المهندس كتبي عمر كتبي مسؤولية تفاقم تلك الأزمة التي افتعلها بعض مندوبي التوزيع بعلم ما تسمى اللجان المجتمعية التي أصبحت تشكل سلطة غير شرعية داخل السلطة المحلية في المديرية وتزيد من تفاقم أزمة الغاز المنزلي .. داعين مدير المديرية القيام بواجباته نحو المواطنين بما يرفع عنهم معاناتهم اليومية.

وطالبوا مدير عام المديرية إعادة الوضع كما كان عليه في السابق بوضع مندوب مؤتمن ونزيه مشرفا توزيع الغاز المنزلي في المحلات المحددة بدلا من اغراق المديرية بمندوبين أصبح بعضهم جزءا من المشكلة.

 وقال مواطن أن ازمة الغاز جعلت بعض المندوبين يخرجوا عن طورهم وعن وعيهم وكشفت بداخلهم عناصر تسعى نحو مصلحتها فقط دون الاهتمام بالغير.

أزمة الغاز وعدم توفيرها بالمستوى المطلوب كلفت بعض الأسر الشيئ الكثير من المال مقابل توفير الوجبات اليوميه من المطاعم والمخابيز مما جعلها تعاني القلق جراء الصرفيات الطائلة التي تنفقها للحصول على وجباتها في ظل أزمة الغاز المنزلي المتفاقمة في التواهي.

وانتقد مواطنون قرار محافظ العاصمة عدن بإغلاق محطات بيع الغاز التي كانت توفر الغاز دون مشقة على الرغم من ارتفاع سعره إلا أنها حفظت للمواطن كرامته وحمايته من جشع وطمع بعض مندوبي التوزيع اليوم الذين استغلوا موقعهم بشكل أضاف متاعب كبرى وفاقم من الأزمة التي تتطلب تدخلا عاجلا من المهندس كتبي ليرفع عن المواطن المعاناة ويضع حدا لتلك المشكلة التي يفتعلها بعض المندوبين عديمي الثقة والنزاهة.