صوت عدن / تقرير خاص: 

أبدى مراقبون استغرابهم الشديد من بقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في العاصمة السعودية الرياض .. متسائلين هل سيكون الرئيس العليمي مثل سلفه الرئيس هادي؟!.

واعربوا عن امتعاضهم من تكرار تجربة الحكم المقيتة من داخل الأراضي السعودية التي لم ير العالم مثيلا لها أن يترك رئيسا بلاده لظروف تعقيدات وتداخلات السلطات في العاصمة المؤقتة عدن ليمارس سلطات منتقصة من ارض دولة أجنبية تقود التحالف كانت عاجزة على إنهاء الحرب وتحقيق السلام وفشلت في إعادة السلطة الشرعية لعاصمة البلاد في صنعاء وذلك على مدى ثماني سنوات من الحرب العبثية التي دمرت البلاد واحدثت أسوأ أزمة إنسانية مأساوية في العالم.

 وكشفوا بأن التحالف بقيادة السعودية انقلب على الرئيس هادي وفقا لاشتراطات إيرانية حوثية وأقام مجلسا من سبعة نواب ورئيس حمل بداخله كافة المتناقضات والصراعات والاختلافات ولم يبن على التوافق والانسجام .. منوهين بأن الرئيس العليمي وجد نفسه داخل عاصمة مؤقتة كل مفاصلها المدنية والعسكرية والأمنية تقع تحت سلطة الأمر الواقع للمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وأكدوا أن الرئيس العليمي وقع في الفخ ليكون رئيسا فاقدا للسلطة ومحاطا بأزمات خانقة اقتصادية ومعيشية وخدماتية وأمنية وارتفاع أسعار المشتقات والمواد الغذائية الأساسية وبانهيار متسارع للعملة الوطنية بالإضافة إلى تفشي المليشيات العسكرية المسلحة خارج سلطة الدولة وتحكم قلة من المنتفعين والمتنفذين بالموارد المالية للمحافظة.

وأوضحوا بأن التحالف السعودي الإماراتي خذل الرئيس العليمي بوضع مصفوفة كبيرة من الاشتراطات المالية والاقتصادية والسياسية لتمرير ما تعهدوا به بتقديم وديعة مالية باتت اليوم في حكم المستبعد لاسيما بعد أن تقرر أن تكون تلك الوديعة عبر البنك العربي للتنمية لتتحول إلى أضغاث احلام.

كما كشفوا بأن السعودية وحليفتها الامارات يمارسان ضغوطا شديدة على الرئيس العليمي والمجلس الرئاسي لتمرير صفقات تستهدف الموانئ والجزر والممرات البحرية الحيوية واراض تحاول كل منها استقطاعها لطالما كانت منذ عقود مطمعا عجزت عن البلوغ اليه .. منوهين بأن التحالف كان يأمل أن يحقق المجلس الرئاسي رغباته وينفذ أجنداته إلا أن هناك أطرافا بداخله ترفض التفريط بما تبقى من السيادة اليمنية فيما البعض لا تعني له شيئا بقدر اهتمامه بالحصول على مكاسب مالية خاصة وسياسية ترتهن لهذا الطرف أو ذاك.