صوت عدن / خاص: 


أقامت مؤسسة PASS - سلام لمجتمعات مستدامة بالشراكة مع منظمة Saferworld اليوم بمدينة عدن لقاءً تعريفيًا تشاوريًا لمجالس السلام المحلية LPC في مديريات صيرة وخورمكسر والمنصورة ودارسعد ضمن مشروع بناء السلام التصاعدي (A- Z).

في افتتاح اللقاء قدمت مديرة المشروع بهية السقاف تعريفًا عن مشروع "بناء السلام التصاعدي" الذي يقام بالشراكة مع منظمة Saferworld ويستمر لمدة ثلاث سنوات عبر تنفيذ تدخلات في المديريات المستهدفة.

وأشارت السقاف إلى أن المشروع جاء عقب تنفيذ المؤسسة دراسة بحثية ميدانية للتعرف على مدى استجابة كافة مديريات محافظة عدن الثمانية لمتطلبات السلام وأكثرها معاناةً من النزاعات كما تم التعرف على المبادرات الشبابية والمكونات النسوية الناشطة في تلك المديريات.

مضيفةً أن المشاركين في اللقاء التعريفي والتشاوري تم اختيارهم من المبادرات والمكونات الأكثر فاعلية ونشاطًا في أربع مديريات من أصل ثمانية هي الأكثر استجابة للسلام والأشد معاناةً من النزاعات.

كما لفتت السقاف إلى أن مشروع بناء السلام التصاعدي يقوم على أساس تشكيل مجالس سلام في المديريات سيتلقى أعضاؤها تدريبات نوعية في بناء القدرات وسيلتقوا بالسلطات المحلية في المديريات تمهيدًا لتنفيذ تدخلات بمنح مالية بسيطة تعزز من السلام وتساعد على حل النزاعات في المديريات المستهدفة.

مؤكدةً أن مفهوم السلام التصاعدي يعتمد على أن إرساء أسس السلام يبدأ من القواعد المحلية المتمثلة بالمبادرات الشبابية والمكونات النسوية الذين تتصاعد أصواتهم المنادية بالسلام إلى المعنيين والأطراف الرئيسية المرتبطة مباشرةً بالصراع في اليمن.

وقالت السقاف إن المشروع يجسد المسار الثالث من مسارات السلام في اليمن عبر نقل أفكار الشباب والمكونات النسوية وأعمالهم من النطاق المحلي إلى النطاقات والمسارات الأخرى على المستويين الوطني والدولي التي تعمل بالتوازي لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع وانعدام الأمن في اليمن.

وتابعت: لهذا فإن المشروع يعمل على خلق روابط بين هذه المسارات الثلاث المحلي والوطني والدولي حتى لا يكون هناك فصل بين أطراف الصراع والمجتمعات المحلية وجعل رؤية كافة الأطراف والمسارات متقاربة ومترابطة لتحقق سلامًا شاملًا في البلاد.

من جانبه أكد مدير مشروع بناء السلام التصاعدي في منظمة Saferworld بلال سكر أن المشروع يهدف إلى دعم جهود بناء السلام المحلية وربطها مع مسارات السلام على المستوى الوطني والدولي عبر مشاركة فئات المجتمع كافة من الشباب والنساء والنازحين والمهمشين.

مشيرًا إلى أن المكونات الرئيسية للمشروع تتجسد في دعم مجالس السلام المحلية من خلال بناء القدرات وتقديم تسهيلات ومنح مالية لمعالجة آثار النزاع المحلي عبر إنشاء منصات ومكونات شبابية وتجمعات نسائية لمناصرة قرارات وجهود ومشاريع متعددة تعزز من السلام.