صوت عدن / متابعات: 

أصدرت القوى السياسية التي لبّت دعوة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم بيانا شددت فيه على ضرورة الحوار ووقف التصعيد الميداني والدعوة لانتخابات مبكرة.

الاجتماع الذي غاب عنه ممثلو التيار الصدري حضره قادة قوى سياسية عراقية ورؤساء الجمهورية والسلطتين التشريعية والقضائية إضافة إلى المبعوثة الأممية في العراق جينين هينيس-بلاسخارت.

وذكر بيان عن المكتب الإعلامي للكاظمي أن الرئاسات اجتمعت مع قادة القوى السياسية العراقية "لمناقشة التطورات السياسية في البلاد".

وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا على عدة نقاط منها: الاتفاق على "إيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار".

وأشار المجتمعون إلى أن "الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثا استثنائيا في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات".

وقال البيان إن المجتمعين دعوا "الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني لوضع آليات للحل الشامل".

كما اتفق المجتمعون على "استمرار الحوار الوطني من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة".

ودعوا إلى "إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي .. مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن".

وكان الكاظمي دعا الرئاسات وقادة القوى السياسية "إلى اجتماع وطني للبدء في حوار جاد، بهدف إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والإسهام في التهدئة، وبما يحافظ على السلم، ويحقق تطلعات الشعب العراقي". حسب ما ذكر المكتب الإعلامي في وقت سابق.

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان دعا إلى تظاهرة "مليونية" يوم السبت المقبل إلا أنه أعلن أمس تأجيلها "إلى إشعار آخر" قائلا عبر "تويتر" إنه قرر ذلك "حبا بالعراق، وعشقا لشعبه" وأضاف: "ولكي أفشل مخططاتكم".

يذكر أن القوى السياسية العراقية تعيش حالة من الصراع لم تستطع معها حتى الآن أن تتفق على انتخاب رئيس جديد أو تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد نحو عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية التي حاز فيها تحالف الصدر على أغلبية برلمانية، وهو ما رفضه التحالف المنافس (الإطار التنسيقي) وشكك في النتائج.