صوت عدن / تقرير خاص: 

شهدت محافظة شبوة وحتى تخوم محافظة حضرموت وعلى خطوط العبر والوديعة معارك عنيفة بين قوات الجيش والأمن الوطني التابعة للحكومة الشرعية وميليشيات العمالقة ودفاع شبوة المدعومة إماراتيا والتي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى بقصف الطيران الإماراتي المسير الذي وجه ضربات جوية عنيفة للقوات الحكومية ضمن سوابق عدة تدخل فيها الطيران الإماراتي لإبادة قوات حكومية في ظل صمت الحكومات المتعاقبة التي تلزم الصمت حيال تلك الانتهاكات الجسيمة التي تستهدف السيادة الوطنية.

وتقول ميليشيات الانتقالي المدعومة اماراتيا أنها تخوض حرباً ضد الجماعات الإرهابية التي تنتمي لجماعة الإخوان وكذلك هو موقف دولة الإمارات في كل ضرباتها الجوية التي استهدفت قوات الجيش الوطني بأنها استهدفت قوات إرهابية تتبع الإخوان لتبرير انتهاكها السافر للسيادة الوطنية وتبرير جرائمها المتكررة التي ترددها للاستهلاك الإعلامي.

وقال مراقبون إن تلك المعارك الدامية التي دارت رحاها داخل الجنوب في ظل سلطة جديدة جمعت كل القوى المناهضة للحوثي المدعوم إيرانياً في مجلس القيادة الرئاسي تشكل تدميرا لطاقات وقدرات الجنوب وتضعفه بالإضافة إلى أنها تضعف السلطة الشرعية وتسلم أمورها لمليشيات مسلحة ولاءها لدولتي التحالف السعودية والإمارات.

واكدوا أن تلك الحروب ما كان لها تحدث لولا أن التحالف أراد لها أن تقع وذلك ضمن أجندة خطيرة تقضي على كل صوت حر يطالب ويتمسك بالقرار المستقل والسيادة والكرامة الوطنية .. منوهين أن التحالف يراهن على أدواته الرخيصة لتمرير أجنداته.

واضافوا أن القوات والمليشيات التي تصفي بعضها في الجنوب بدعم اماراتي سعودي كان يجب توحيدها ودمجها وتوجيهها نحو ميليشيا الحوثي العدو المشترك لتلك القوات وللتحالف الا ان المعارك الدامية المدعومة من الامارات كشفت علاقتها بالحوثيين الرابح الاكبر والمستفيد من أضعاف قوى الشرعية في الجنوب التي أصبحت منهكة ومتقاتلة وأكثر وهنا من ذي قبل وباتت شرعية بدون شرعية ولا هوية. 

ولفتوا بأنه في الوقت الذي فيه تدعم الإمارات ميليشياتها بغطاء جوي للقضاء على الجيش والأمن الوطني وتلفق لهم التهم الباطلة لتشويه صورتها والنيل منها فإن جماعة الحوثي - والتي هي يفترض أن تكون عدوا للتحالف والقوى المنضوية في الشرعية- تعيد بناء وحداتها العسكرية وتنظم صفوفها وتعلن أنها جاهزة للرد بقوة على اي استهداف لها بل وتتوعد بضربات قاسية وموجعة على السعودية والإمارات .. مشيرين إلى أن أجندة التحالف باتت مكشوفة افقدت الشرعية مضمونها وقرارها وحولتها إلى أداة رخيصة مسلوبة الإرادة والكرامة والسيادة وتلك حقيقة مرة.