صوت عدن / خاص: 
  
شنت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان هجوماً لاذعاً على الأحزاب السياسية والنخب الحاكمة في البلاد واتهمتها بالفشل والخيانة داعية إلى مواجهة أطماع التحالف الذي تقوده السعودية لاحتلال سواحل وجزر اليمن.

وقالت كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى الـ 60 لثورة 26 سبتمبر "قبل 60 عاما أشرقت شمس الحرية على اليمن الذي عانى طويلا من نظام لا مثيل له في العالم ينتهج سياسات الفقر والتجويع والإرهاب والتجهيل والرهائن".
وأضافت أن ثورة سبتمبر "منارة نهتدي بها في وجه الإمامة الحوثية الحالمة باستبعاد اليمنيين وقهرهم وإعادة الحكم الإمامي على أنقاض اليمن المثخن بجراح الحرب".
ودعت توكل كرمان إلى مواجهة ما وصفته "بالتحالف الغادر الطامع في احتلال سواحل وجرز اليمن والوصاية على سيادته وقراره".
وتابعت "ها هي الإمامة الحوثية تكرر التاريخ المأساوي بالتزامن مع الاحتلال السعودي - الإماراتي الذي يشاركها في حرب مدمرة طالت كل شيء في اليمن".
واعتبرت أن هناك هدفا مشتركا لتمزيق اليمن "بين كهف الإمامة وأطماع المحتلين الجدد".
وشددت على "وحدة المصير اليمني في مواجهة الإمامة الحوثية والاحتلال الخارجي. وهو خيار وطني للتمسك بالدولة والجمهورية اليمنية التي هي منجز اليمنيين الأكبر في تاريخهم الحديث".
وقالت: "أثبتت الأحداث المتلاحقة أن التكوينات الحزبية والنُّخب الحاكمة والمعارضة كانت مثالا للفشل والخيانة والهزيمة والارتهان".
واستطردت "لن يرضخ شعبنا للاحتلال السعودي الإماراتي ولا للاستبداد الكهنوتي الإمامي وادعاءاته بالاصطفاء الإلهي".
وأردفت كرمان قائلة : "نحن أصحاب الأرض.. ونحن من نملك القرار والدولة والحكم والسيادة وحقنا أن نكون أحرارا لا عبيدا ونقرر مصيرنا بأيدينا لا أن نترك ذلك للأعداء".
ولفتت إلى أن الرهان في ذلك "يبقى على الشعب اليمني، وليس على النخب الفاشلة والحكومات التي جاءت لتفرّق ولتبحث عن مصالحها".
وطالبت الناشطة كرمان بإنشاء محكمة دولية خاصة باليمن، لمحاسبة المتورّطين بارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين.