صوت عدن / تقرير خاص:

تعاني مديريات العاصمة المؤقتة عدن منذ سنوات اهمالا غير مبرر ترتب عليه سوء الأوضاع البيئية الناتجة عن تردي خدمات النظافة بالإضافة إلى عدم إحداث تغيير في المظهر الحضاري للمدينة التي كانت ذات يوم أنيقة ومنظمة ونظيفة فيما أصبحت اليوم منكوبة وتعاني من إنفلات شامل غير مسبوق 

وقال مواطنون أن ازدهار الوضع البيئي لعدن كان خلال عقود ماضية وحتى فترة  التسعينيات شهدت بعدها مرحلة عصيبة من أزمة النظافة وما ترتب عليها من تفشي للامراض والاوبئة إلى جانب تفشي العشوائيات التي شوهت وجه عدن.

واضافوا أن فكرة انشاء صندوق للنظافة وتحسين المدينة في عدن خلال منتصف التسعينيات كانت فكرة خاطئة حلت محل المجلس البلدية الذي كان قائما .. مسيرين إلى أن اقامة ذلك الصندوق جاء ليقضي على كل شيء له صلة برقي عدن يضاف الى طمس هويتها.


واكدوا أنه على الرغم من الامكانيات المالية الضخمة التي يتمتع بها صندوق للنظافة وتحسين المدينة إلا أنها مهدورة ولم تخدم عدن ولم تحقق ما تصبوا إليه من وضع بيئي وجمالي تفتقده منذ سنوات.

واشاروا إلى أن القمامة مازالت في تكدس في كثير من شوارع واحياء مديريات عدن تتجمع حولها مئات الكلاب الضالة التي تهدد سلامة المواطنين بالإضافة إلى أنها أصبحت ملاذا للحشرات الضارة الناقلة للامراض والاوبئة الفتاكة حتى جوانب المدارس والمحاكم والاسواق تكتظ بالقمامة فيما لم يجر ذلك الصندوق العتيق اية مظاهر تتزين بها عدن باستثناء ما يقوم به بعض رجال الأعمال أمام محلاتهم ومتاجرهم.


وتساءلوا ما حاجة عدن لصندوق لم يستطع تنظيف عدن ولا ابراز مظاهرها الحضارية؟ منوهين بأن ذلك الصندوق العتيق مجرد جعجعة من غير طحين واصبح عالة على عدن واهلها.


ودعوا إلى العودة إلى نظام البلديات الذي كان سائدا في مراحل سابقة وكانت له انجازات ارتقت بعدن فيما الصندوق العتيق اليوم مجرد قيادات ترهلت ولم يمسسها التغيير وقد حان تغييرها ووضع الكفاءات المجربة والنزيهة من ابناء عدن من دوي الخبرات محلها لعل وعسى أن يتغير الحال فتنهض عدن وتخرج من سوء وضعها المتردي.