د. عمرالسقاف: نعارض تصدير ثرواتنا ما لم تورد عائداتها لبنوكنا لتلبية إحتياحات شعبنا الجنوبي
صوت عدن / خاص:
قال الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية - الائتلاف الوطني الجنوبي : علينا مجتمعين ان نرفع اصواتنا بمعارضة تصدير ثرواتنا مالم نضمن توريد عائداتها لبنوكنا وضمان انفاقها لتلبي حاجات شعبنا الجنوبي.
وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك : ولايمكن لأحد أن يستهجن موقفنا هذا بل سيقر الجميع أن ذلك حقاً مشروعاً لنا وواجباً شرعياً علينا كقوى ممثلة لشعبها على اختلاف الوان طيفها .. فيما يلي نص المنشور:
"نحن مع وقف تصدير الثروات ولسنا مع محاصصتها على حساب حاجات شعبنا الجنوبي"
المفروض نحن الجنوبيين احق بثرواتنا لتأمين رواتب موظفينا وميزانيات مؤسساتنا الخدمية المدمرة مما يوجب علينا مجتمعين ان نرفع اصواتنا بمعارضة تصدير ثرواتنا مالم نضمن توريد عائداتها لبنوكنا وضمان انفاقها في الابواب المشار لها والملبية لحاجات شعبنا وذلك تحت إشراف دولي وإقليمي.
ولايمكن لأحد أن يستهجن موقفنا هذا بل سيقر الجميع أن ذلك حقاً مشروعاً لنا وواجباً شرعياً علينا كقوى ممثلة لشعبها على اختلاف الوان طيفها.
تخيلوا معي ان هذا حالنا في الجنوب لارواتب لاخدمات والدولار واسعار المواد الغذائية والوقود اضعاف مماهو بالشمال سواءً ماهو تحت سلطة الحوثي او الشرعية.
ليس ذلك وحسب بل حتى المنتجات المحلية من زراعية او صناعية ايضاً تباع باضعاف ماهو بالشمال وليس ذلك متوقف على ماينتج في الشمال ويصدر للجنوب بل شامل حتى ماينتج بالجنوب ذاته.
كل هذه المفارقات العجيبة ثابتة منذ سنوات عديدة في حين عائدات الثروات محصورة بالشرعية والمناطق المحررة ونقصد ان الحوثيين بعيدين عن محاصصتها ومحاصرين ويضاف اننا مميزين عنهم بدعم دول التحالف بارقام خيالية حسب تصريحاتهم .. مع الأخذ في الاعتبار ان عدد السكان الذين تحت سلطة الشرعية والتحالف اقل من ربع عدد السكان الذين تحت سلطة الحوثيين.
فبأي حسبة رياضية او سياسية ممكن تفسير هذه المفارقات ؟!.
ووفقاً وما سلف كيف بربكم سيصبح حال الجنوب والجنوبيين حين يذعن المجتمع الدولي والاقليمي والشّرعية لمطلب الحوثيين بتثبيت حصة شرعية لهم من عائدات ثروات الجنوب؟!.
ماذا تتوقعوا ان تكون النتيجة؟!.
النتيجة ستتجلى بتضاعف انخفاض مختلف الاسعار بالشمال من الدولار الى مختلف المواد.
وبالمقابل تضاعف ارتفاعها بالجنوب وتضاعف الأزمات المركبة لدينا بينما فكفكتها عندهم.
هذا عدا ان صفقة هذه المحاصصة لو تمت سَتُثَبِت ذلك كحق مكتسب للشمال الممثل بالحوثي مقابل تثبيت حق مكتسب للشمال الممثل بالشرعية.
وبعد ذلك يستحيل على الجنوبيين التحلل من ذلك مستقبلاً حتى ولو انفصلوا لأن ذلك اضحى ممهورا بختم الشرعية الدولية والإقليمية .. فكيف حين يضاف لها ختم من يعتبر ممثل الجنوبيين في السلطة؟!.
وعنذئذٍ ستكون الدول الإقليمية والدولية قد تحللوا من مسؤوليتهم المباشرة في تحمل تلك النفقات وورطوا الجنوب وشعبه في دفع ثمن هذه الحرب مرتين لأمد لايعلمه إلا الله.
لهذا لا احد يلومنا حين نقول ان موقف الانتقالي قد اصابنا بصدمة بالغة في سكوته على مايجري من افلام أخراجية لهذه المؤامرة الخطيرة وليس ذلك وحسب بل بكونه كان اول المحتجين على اعاقة التصدير الذي لايعلم الانتقالي ذاته اين تذهب عائداته بل ولازال يتهم الاصلاح وقوى متنفذة سابقة بنهب عائدات ثروات الجنوب حتى اللحظة.
وهو مايفرض تساؤل كبير وهو:
مادور التحالف في ذلك وكذا المجتمع الدولي كون اليمن بكل اموره ومفاصله بات تحت وصايتهم ورقابتهم لكون الجميع يعلم انه لم تعد هناك اي مؤسسة رقابية دستورية وقانونية شرعية وفعالة في حماية ثروات الشعب والرقابة والمحاسبة في اي عمليات فساد بل اصبحت ارفع تلك السلطات اعجز من التصدي لاصغر اطفال الفساد فكيف بهواميره وعتاولته واخطبوطاته العملاقة؟!.
اذاً نحن مع وقف تصدير الثروات مالم تورد عائداتها لتأمين حاجات شعبنا الجنوبي ولسنا مع محاصصتها على حساب حاجات شعبنا.
وعليه ندعو مختلف قادة المكونات السياسية والمقاومة الجنوبية إلى لقاء عاجل يخرج بموقف موحد مما يعتمل وما يلحق الضرر بشعبنا وقضيته العادلة .. وذلك كون الإنكفاء خلف المواقف المنفردة والمواربة ثبت أن ضررها أعظم من نفعها.
د.عمر عيدروس السقاف
رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية
(الإئتلاف الوطني الجنوبي)
عدن 23 /10 /2022م