صوت عدن / تقرير خاص:

قال نشطاء أن العاصمة المؤقتة عدن تعاني من غياب أي إستثمارات جادة وفاعلة تستقطب قوى عاملة وتنهض بها وتخرجها من وضعها المزري على كافة المستويات.

واضافوا أن عدن لن تنهض اوضاعها في ظروف تنعدم فيها الاستثمارات الحيوية التي من شأن وجودها على أرض الواقع أن تتغير وجه المدينة ويجد آلاف العاطلين عن العمل فرصة لكسب وظائف ترفع عنهم المعاناة الحياتية والمعيشية القاسية.

واوضحوا بأن عدن التي كانت ملاذا لرجال المال والأعمال والمستثمرين من كافة بقاع العالم لم تعد الان كذلك في أوضاع باتت فيها الاستثمارات صعبة والمستثمرين يفرون باموالهم إلى مناطق آمنة ومستقرة يسودها النظام والقانون والأمان وسلطات الدولة الحامية للحقوق والحريات.

واكدوا أن ما يحصل في عدن الان هي اقامة مشاريع استثمارية هشة من اقامة فنادق ومولات وعمارات سكنية باهظة الإيجار معظمها تتبع قوى متنفذة تتحكم بالاوضاع الداخلية ولا تمت بصلة للاستثمار الذي يحقق التنمية الإقتصادية المستدامة.

واشاروا إلى أن رؤوس الاموال تراقب الوضع في عدن ولا ترى املا بالدخول الى مدينة مثقلة بالجماعات المسلحة غير النظامية وعصابات البلاطجة من الخارجين عن النظام والقانون  وفي ظل فوضى عارمة وانفلات أمني وهشاشة القضاء .. منوهين الى غياب سلطات الدولة.

كما لفتوا إلى أن عدن تفتقد إلى الدولة بمؤسساتها المدنية والامنية والقضائية الفاعلة ما يؤدي إلى نفور أي إستثمار داخل مدينة استولت فيها مافيا الاراضي من النافذين على اراضي الدولة وباتت المدينة تنعدم فيها الاراضي العامة كما تفتقر إلى البنى التحتية في ظل تردي وتدهور كافة الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس والمشاريع الإستثمارية.

واعربوا عن الاسف بأن الأوضاع في عدن غير مرحبة بأية إستثمارات من شانها أن تنهض بالاوضاع المتردية .. منوهين بأن المدينة قد تفشت فيها مظالم صغار التجار من أصحاب الورش والمطاعم والمحلات التجارية والشركات الخاصة الذين يعانوا من فرض الجبايات الباهظة والاتاوات غير القانونية إضافة إلى مايدفعوه من زكوات وواجبات وحق الحماية للبلاطجة وكلها تكشف فداحة ما يعانية أي رأس مال أو تاجر أو حتى صاحب بسطة.

واكدوا أن السلطة المحلية بالمحافظة تعجز عن توفير أي مناخات ملائمة تشجع رؤوس الاموال على الاستثمار.. كما تعجز الحكومة عن فرض سلطتها فهي مغيبة .. مشيرين الى أن هناك أحندة خبيثة للتحالف تنفذها قوى محلية بفرض واقع التدهور الشامل بعدن واغراقها بالفوضى الشاملة حتى لا تنهض ولا تتحسن أوضاع الناس اليومية المأساوية.