صوت عدن / متابعات :
صحيفة 14 أكتوبر:
 ✍️ ضياء سروري 

وسط ضجيج التسريبات الإعلامية والفيسبوكية الخاصة بقوائم المبتعثين للدراسة خارج اليمن وفي ظل غياب تام للدور الرقابي الذي كان بمقدوره توضيح صحة التسريبات من عدمه اهتمت صحيفة ١٤ اكتوبر بالمهنية ونقل واقع ملحوظ ومعاش وسلطت الضوء على الطيور المهاجرة لتنقل مشاكلهم وهمومهم خارج حدود أرضهم.
أنهم المبتعثون ، أبناء وبنات الوطن ، شباب انطلقوا لوجهات مختلفة بحثا عن هدفهم وحلمهم في الحصول على شهادة تؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين لهم دور حقيقي في بناء مجتمعهم القابع منذ سنوات تحت ظلمات الحرب اللعينة .. شباب في رحلة طويلة مليئة بالصعاب أو كما أطلقوا عليها رحلة ثلاثية المعاناة يعيشون فيها بين الآم الاغتراب والعيش بعيدا عن الأهل إضافة لازمات مالية لا تنتهي.
لنفهم ما يجري .. كان لنا هذا الحوار مع طلاب اليمن في جامعة الازهر بالقاهرة .. علما أن المنح مقدمه لهم من جامعة الأزهر حيث أن الأزهر يقدم سنويا 100مقعد لليمن.
رسالة يقدمها هؤلاء بكل ألم وضياع لحلم راودهم ولازمهم طيلة فترة تميزهم وتفوقهم الدراسي .. رسائل مكتوبة بحروف تغتالها اوجاعهم المعيشية.
رسائلهم  موجهة لكل من له سلطة إتخاذ القرار في دولتنا الموقرة : رئيس مجلس رئاسي ورئيس حكومة ووزارة تعليم عالي وغيرهم.

* تلبية إحتياجات طلاب جامعة الازهر ضرورة لمستقبل أفضل: 
الطالب أسامة ايوب علي النسي من محافظة شبوة ، يدرس بكلية التجارة جامعة الازهر: قال إن عددا كبيرا من طلاب الأزهر اليمنيين يشتكون من عدم توفر المساعدات المفروض يتوفر لهم مساعدات مالية مثل أي جامعة أخرى وعدم حرمان الطلاب من التعليم وبناء مستقبل دولتنا وتعزيز روح الشباب لبناء البلاد والزيادة في التنافس من ناحية ابداع واعطاء المساحة للشباب خاصة أنهم الفئة الذي سيعتمد عليها المستقبل .. وتمنى من قيادتنا سماع صوتنا وتلبية احتياجات الطلاب لمستقبل مثمر ووطن اجمل.

* الكل ينظر الينا وإلى معاناتنا دون ان يحرك ساكنا:
 أما الطالب د. ر .س من أبناء عدن فقد قال : حاربت الحوثي وقاومت دخوله لعدن مثل باقي أبناء عدن وبعد انتصار عدن رجعت من جديد ابحث عن تحقيق حلمي في تحضير رسالة الماجستير ربي وفقنا من خلال الأهل أن أحصل على منحة من جامعة الأزهر عبر وزارة الأوقاف اليمنية.

طلعت القاهرة والرحلة التي كنت سعيد بانطلاقتها أصبحت بالنسبة لي وابل من الاوجاع والحرمان وعند طلعوعي للقاهرة كنت ابحث عن نجاح وتميز دراسي أما اليوم فأنا ابحث عن عمل يسد جوعي وقيمة ايجار غرفتي وإذا بقى شي احوله لاهلي لأن مرتب والدي لا يصرف إلا كل خمسة أو ستة أشهر  .. الكل ينظر الينا دون أن يحرك ساكنا لا سفارة ولا وزارة تعليم ولا حتى وزارة أوقاف.
واوضح: جلسنا مع وزير التعليم السابق والحالي ووعدونا بتصحيح الوضع لكن الظاهر أن الأمر لا يتخطى الاستهلاك الإعلامي .. للاسف نحن نعيش في وطن لا يفرق بين العلم والجهل وكل احلامنا تبعثرت وأصبح طلب لقمة العيش اهم من طلب التعليم 
فكرت كثيرا في العودة لكن امي تمنعني.
 
* لسنوات لم تبد التعليم العالي إهتماما بتقديم مساعدات ولم تستجب: 
علي عبدالله الحذيفي من محافظة الضالع طالب في كلية الطب جامعة الازهر الشريف فقد قال : على وجه الخصوص المشلكه التي اعاني منها هو عدم الاستجابه منذ عام 2017 وانا اعتبر من اوائل محافظة الضالع  خصوصا في ذاك العام وعندي توجيه من وزير التعليم العالي السابق حسين  باسلامة وبنفس العام تم التوجيه وتم المتابعه في عدن استمرت لنحو عامين وانا في العاصمة عدن خسرت ما تحتي وما فوقي ولم يتم الاستجابة وبنفس الوقت انا طالب يتيم وليس لي احد يدعمني أو يشجعني فتسلفت حق تذكرة وقررت السفر إلى مصر وسجلت في كلية الطب جامعة الأزهر الشريف ولمدة خمس سنوات وحتى الآن نرفع اوراقنا للوزارة ولكن للأسف دون جدوى والتقينا بالوزير في السفارة اليمنية مطلع شهر ديسمبر ولكن للأسف لم تستجب وزارة التعليم العالي لمطالبنا صرف مساعدات مالية تساعد على تجاوز ما نعانيه من صعوبات في المعيشة والسكن لنستمر في مواصلة دراستنا الجامعية.

* نتطلع أن تنتهي معاناة الطلاب المبتعثين في الأزهر قريباً:  

توفيق الفلاح أمين عام اتحاد طلاب اليمن جامعة الازهر فقد قال نؤكد للجميع بأن مطالبنا واحدة وهمومنا ومعاناتنا مشتركة مع زملاءنا في كافة دول الابتعاث .

واضاف يجب ان نقف جنباً إلى جنب لايصال صوتنا الى الجهات المختصة بأن معاناتنا قد وصلت أقصى حد لها نتيجة عدم اعتماد المنحة المالية لطلاب الأزهر الذين حصلوا على مقاعد مجانية من الازهر الشريف.

واوضح : نحن طلاب اليمن الدارسين في جامعة الأزهر في تخصصات علمية أغلبها طب وأسنان وعلوم حصلنا على المنح الدراسية من شيخ الأزهر ولم يبق لنا إلا المساعدة المالية من وزارة التعليم العالي اليمنية وقد طالبنا بهذا الأمر وقدمنا كلما يلزم من أوراق وقابلنا وزير التعليم العالي باسلامة ووعدنا بإصدار قرار باعتماد منح دراسية والآن وبعد أكثر من سنه لم يتم اعتماد أي مساعدة مالية الموعودة بها من قبل وزير التعليم العالي وقتها كان نائب الوزير الوصابي موجود قال لنا بالحرف الواحد ارجعوا اليمن ادرسوا اولادي هناك يدرسوا.
واليوم من جديد التقينا بوزير التعليم العالي د.خالد الوصابي في سفارة بلادنا بالقاهرة في  11/2022 ولكنه لم ينصفنا ونفس المماطلة ويمتنع عن الرد و يتهرب رغم إنه وجه لعدد من أصحاب الوساطات والمحسوبية.

وأضاف: ووفقاً لما سبق نتطلع الى ان تنتهي معاناة الطلاب المبتعثين في القريب العاجل من خلال الحصول على كافة المستحقات في موعدها المحدد وبصورة تلقائية دون ضياع وقت الطلاب في الوقفات والمناشدات كي يتفرغوا للتحصيل والبحث العلمي. 
ولفت إلى كثرة المصاريف الدراسية التي لا يستطيع الطالب أن يوفرها على حسابه والجميع يعرف كثرة التكاليف وغلاء الأسعار وطلاب جامعة الأزهر هم أقل الطلاب الذين لم يلتفت لهم ولا يعتني بهم أحدا.
أمل أن تستجيب الجهات المختصة لمطالب الطلاب ويكون القادم أحسن: 
* احمد محسن بن مسلم .. من محافظة حضرموت ، يحضر ماجستير جراحة العظام .. دخلت جامعة الازهر وكان متأمل أن يكون هناك دعم مالي يعين على مواجهة ظروف غلاء المعيشة وللاسف اضطريت لفترة طويلة اتوقف عن البحث والتطبيق في المستشفى وأحضر المحاضرات علشان اشتغل في مستشفى كطبيب عام لإعالة نفسي.
اتأمل خيرا أن يكون القادم أحسن وصوتنا يوصل للجميع.. طلاب الازهر عموما وأنا حالة من الحالات لطلاب من جميع المحافظات بيعانوا خصوصاً في الجامعات العلمية كليات الطب والهندسة والتخصصات العالية تحتاج إلى للتفرغ والى الدعم.
واوضح أن له ثلاث سنوات في الماجستير ولم يكمل ربع الخطة الدراسية التي يفترض يكون عليها .. مشيرا الى أن الدعم المادي مهم جدا وبدونه يعاني بشكل لا يوصف.

من حق الطالب المبتعث في الخارج للدراسة الحصول على مساعدة مالية: 
* طالب آخر قال الازهر يقدم لليمن 100منحة سنويا 25 للاوقاف والباقي للسفارة.
واكد إن قانون الإبتعاث يقول أي شخص يدرس في الخارج من حقه الحصول على مساعدة مالية .. منوها أنهم اعطوا ناس كثير بحسب الوساطة. 
واوضح في البداية كان التعامل بيننا وبين الازهر وبعدها بيننا وبين السفارة والان الوزارة رجعت ترسل إلى عند السفارة ناس وتطلب اعطاؤهم من المنح التي عندها.
* طالب آخر قال إن جامعة اقليم سبأ في مأرب ارسلت عشرة من المبتعثين عندها من الذين يدرسوا في جامعة اقليم سبأ وذلك لدراسة الدكتوراة والماجستير في جامعة الازهر واخذوا عشرة مقاعد من حق السفارة.

جامعة الازهر تقدم 100منحة لليمن والطلاب سنوات بدون دعم مالي:
* هناك بروتوكول قديم بين وزارة الاوقاف وجامعة الازهر ثم حصل ركود حتى جاء السفير الدكتور محمد مارم وجدد هذا البروتوكول وكانت المنح سابقا 25 وبعدها 50 واصبحت الان 100منحة لليمن.
يقول طالب في جامعة الازهر أنهم قدموا لوزارة التعليم العالي وهو واحد من الذين تخرجوا في السنة التي اجت فيها الحرب وفيها حدث لخبطة ومافيش عنده وساطة تتابع له في عدن فعرضنا المشكلة على السفير وصادف أن شيخ الازهر قدم للسفارة 50 منحة ومن كثر ما كنا نروح ونجي للسفارة قالوا بانعطيهم هذه المنح وانه لما نأخذ مقاعد المنح سوف يعطونا دعما ماليا من الوزارة مؤكدا أن السفارة ليست جهة مانحة وانما من باب ما لقينا البديل وامكانياتنا لا تسمح بالدراسة على حسابنا بالعملة الصعبة فكان ذلك مخرج أن نحصل على دعم مالي من الوزارة.
واوضح أنهم جلسوا سنة وراء سنة وهم الان في ثالث سنة ولا يوجد لهم أي دعم.

 الملحق الثقافي الدكتور محمد العبادي: السفارة رتبت حصول الطلاب على منح ولم تعدهم بغير ذلك: 



حملت صحيفة 14 أكتوبر مطالب طلاب جامعة الأزهر وحاجتهم إلى مساعدات مالية  للتفرغ الكامل للدراسة فتواصلت مع الدكتور محمد العبادي الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية في القاهرة فكان رده: إن السفارة من البداية كان دورها ترتيب أمور حصول الطلاب على المقاعد الممنوحة من جامعة الازهر ولم يكن هناك أي وعود بغير ذلك.

واكد الدكتور العبادي ان الأزهر كان في السابق يقدم للطلاب مبلغ شهري بقيمة ١٠٠٠ جنيه والان أصبح ١٥٠٠ جنيه مصري.

واوضح بأن السفارة ممثلة بسعادة السفير الدكتور محمد مارم دائما ما يعرض موضوعهم على الوزارة وآخر مرة عرضه على فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي.