صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:


أعلنت جامعة السلطان قابوس، السبت 17 ديسمبر 2022، عن اكتشافها فوهة نيزكية هائلة، هي الأكبر في سلطنة عمان.‏ و"تم اكتشاف الفوهة في لاية محوت، ويبلغ قطرها 1 كيلومتر، ومن المرجح أن يكون عمرها 60 مليون عام، وقد يكون قطر النيزك الذي تسبب في إحداث الفوهة يتراوح بين 50 و60 مترا، مما يجعلها إحدى أكبر الفوهات الصدمية في منطقة الشرق الأوسط"، وفقا لبيان من الجامعة.


وأضافت الجامعة أن "الفوهة النيزكية المذهلة والفريدة ظاهرة على السطح في ولاية محوت بشكل متكامل، مما يجعلها من أهم الفوهات الصدمية في العالم، التي ستقدم أفضل مثال متكامل للفوهات النيزكية على الأرض والكواكب الأخرى، حيث أن غالبية الفوهات الاصطدامية على الأرض قديمة وتعرضت للتأكل أو تم تغطيتها بالمياه أو الرواسب".

وتتوقع جامعة السلطان قابوس في بيانها أن "يحتوي موقع الفوهة النيزكية على بعض المعادن الاقتصادية، وسيكون موقع مهم للسياحة الداخلية والعلمية الدولية والتراث الوطني".

وتابعت مؤكدة أن "هذا الاكتشاف الفريد يقدم موقعا علميا نادرا لدراسة آثار الارتطامات على الأرض مما لم يكن ممكنا من قبل، مما يجعل سلطنة عمان تقدم موقعا ثانيا لتميزها وتراثها الجيولوجي، حيث تعد صخور الافيوليت فيها المثال الأول والفريد من نوعه لتكشف صخور القشرة المحيطية".

وأوضحت أن "دور هذه الصخور يتمثل في امتصاص ما يقدر من 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، لتساعد هذه الصخور في مكافحة الاحتباس الحراري وبشكل طبيعي".

ووواصل البيان: "تُظهر التحليلات الصخرية لكتل الصخور غير الذائبة وجود معادن صدمية، مثل بلورات الكوارتز بنمط مميز من الشقوق المتوازية المستوية، نتيجة موجات الصدمة التي تنتقل عبر الأساس الصخري، وتواجد معدن الكوسيت، بالإضافة إلى ذلك يدل على الاصطدام الكبير مع الكويكب الذي ضرب المنطقة".


"ومن ناحية أخرى أظهرت نتائج التحليل شظايا زجاجية على شكل دمعة، وقطعًا من الزجاج مثقوبة بثقوب صغيرة ناتجة عن فقاعات غازية، وتشير هاتان الميزتان أيضا إلى حدوث اصطدام عالي الكثافة هناك، كما دلت المسوحات الجيوفيزيائية على شكل الطبقات الوعائي المميز للفوهات الاصطدامية"، بحسب بيان جامعة السلطان قابوس.

المصدر: سبوتنيك

أخبار متعلقة