صوت عدن / تقرير خاص: 

قال نشطاء سياسيون واهم من يحاول إعادة الجنوب إلى مرحلة الصوت الواحد بالقمع والإستبداد والتضييق على الرأي الآخر وحرية التعبيربالإرهاب الأمني .. داعين إلى استخلاص الدروس والعبر من تجارب الماضي الأليمة التي اغرقت الجنوب بصراعات دامية ومآسي كارثية.

واعتبروا اقدام قوة أمنية ليل الثلاثاء الماضي على محاصرة مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي المناضل مدرم ابو سراج في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة وترويع أسرته وأطفاله محاولة بائسة هدف القائمون عليها تصفية شخصية عدنية جنوبية وطنية بارزة شهدت لها ساحات الجنوب كلها بنضاله السلمي ورفض التدخلات الأجنبية والدفاع عن السيادة الوطنية بشجاعة ومواقف مبدئية.

واوضحوا بأن هناك أطرافا وجهات سياسية مدعومة من الخارج ولديها ميليشيات مسلحة تسعى إلى إغراق الجنوب بالصراعات والفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي بمزيد من المآسي والمظالم والانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان حتى تتمكن من نهب الثروات والاستيلاء على الموانئ والجزر والمواقع الاستراتيجية في ظروف يكون فيها الجنوب قد وصل لمرحلة التشتت والفرقة والانقسام وتكون فيها الشخصيات الوطنية الفاعلة قد تم تصفية بعضها وتغييب أخرى في السجون السرية والصاق التهم الجائرة المفبركة بأخرى وبذلك تكون القوى المتربصة قد أحكمت قبضتها على الجنوب من خلال ادواتها الرخيصة.

وأكدوا أن بعض القوى الخارجية الطامعة وضعت أجندة خبيثة للتخلص من كل صوت حر وشجاع شملت التخلص من شخصيات صحفية وإعلامية وسياسية واجتماعية وأمنية وعسكرية يتم تنفيذها بشكل تعسفي بالإرهاب الأمني والقمع وان ماجرى للمناضل مدرم ابو سراج من محاولة يائسة لتصفيته في المهرة لن تكون المحاولة الأخيرة .. لافتة بأن السجون الإرهابية التابعة للميليشيات تمتلئ بالاحرار الشرفاء منهم القيادي في المقاومة الجنوبية أبو أسامة السعيدي المخفي منذ أكثر من عام والصحفي احمد ماهر الذي تعرض لتعذيب بشع واعتقال تعسفي بسبب شجاعة قلمه وكذلك اختطاف القيادي العدني الجنوبي أسعد سكينة الذي تم اختطافه واخفائه منذ عدة أيام ومازالت القافلة تسير بثبات نحو تحقيق أهداف الحراك الجنوبي السلمي بخطى شجاعة في مواجهة مشاريع الإرهاب العابر للحدود.