صوت عدن / خاص : 

كشفت مصادر طبية ومحلية اليوم الأحد عن عودة تفشي أمراض الحميات الفتاكة وانتشارها بشكل مخيف في الاحياء السكنية الشعبية بمديريات العاصمة المؤقتة عدن.

واكدت المصادر  أن امراض الحميات الخطيرة على اختلاف أنواعها تتفشى في عدن بصورة مخيفة ولا تقل خطورة عن وباء كورونا وقد باتت تنتشر بشكل غير مسبوق هذه الايام ، مما تثير القلق والهلع لدى المواطنين.

وأشارت إلى ارتفاع في أعداد المصابين بالإضافة إلى حدوث حالات وفاة ما ينذر بكارثة بحدوث صحية لاسيما بين أوساط المواطنين في الأحياء الشعبية التي تفتقد لخدمات النظافة.

واكدت أن الحميات الخطيرة التي باتت تتمدد في مديريات عدن وتستدعي اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية منها هي حمى الضنك والملاريا والتيفود وما يسمى لدى الناس بالمكرفس وكلها حميات بالغة الخطورة ولا ينبغي التعامل معها بتهاون.

واضافت أن تكلفة علاج تلك الحميات باهظة ولا يتحملها ذوو الدخل المحدود الذين يشكلون غالبية سكان عدن فيما تكلفة الفحوصات لتلك الحميات في المجمعات الصحية والمستشفيات الحكومية هي الأخرى مرتفعة.

وناشدت الجهات المختصة في وزارة الصحة العامة والسلطة المحلية بعدن إتخاذ إجراءات وقائية عاجلة تحمي المواطن من خطر تفشي الأوبئة الخطيرة والقيام بمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض والتي تتكاثر في فصل الشتاء.

وتضرب الأمراض والأوبئة اليمن بشكل كارثي ، بسبب الحرب المستمرة التي تدخل أواخر مارس المقبل عامها التاسع على التوالي   ، متسببة بموت الآلاف من اليمنيين، في ظل تدهور حاد في القطاع الصحي الذي تسببت الحرب بإغلاق نصف مرافقه الطبية.

وتصاعدت تحذيرات منظمات إنسانية وإغاثية دولية وتابعة للأمم المتحدة،  مؤخراً، من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم، وأصبح نحو 73% من السكان أي ما يعادل 23.4 مليون شخص في عام 2022  على شفا مجاعة جراء استمرار النزاع ، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة خلال العام الجديد 2023 .