صوت عدن / تقرير خاص: 

يعاني المواطنون في العاصمة المؤقتة عدن هذه الايام أسوأ أزمة إنسانية وذلك نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية في ظل تدني الأجور وارتفاع أسعار السلع الأساسية المرتبطة بحياتهم اليومية تزامنا مع تراجع قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ما ترتب عليه زيادات كبيرة في الأسعار وغلاء فاحش طال كل شيء في مدينة تعيش أصعب الأوضاع الإنسانية.

ومع وصول قيمة الدولار الأمريكي اليوم إلى مبلغ 1234 ريالا يمنيا والريال السعودي إلى 327 ريال يمني فإن المواطن في عدن يجد نفسه أمام معاناة معيشية مأساوية ولم يعد بمقدوره توفير ابسط متطلبات الحياة في ظل الإنهيار المتواصل للعملة الوطنية.

ويطالب المواطنون بشكل متكرر وبحت الاصوات وهي تدعو  الحكومة بوضع رؤى لمعالجة الوضع الاقتصادي المتعثر وإيجاد حلول لوقف انهيار العملة الوطنية ووضع حد لنسب البطالة التي أصبحت مرتفعة بشكل غير مسبوق إلا أن الحكومة لم تكترث بمعاناة الناس ولم تكن عند مستوى المسؤولية لرفع معاناة المواطنين.

وقال موظفون أن الحكومة لم تكن صادقة بصرف العلاوات السنوية التي وعدت بها مطلع العام الماضي ولم تتخذ إجراءات حقيقية لتسويات الأجور المتوقفة منذ أكثر من 13 عاما وكل ما تتحدث به مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي وكأنها تعيش عزلة عن شعبها الذي يطحنه الغلاء وارتفاع الأسعار وكذلك الفساد الذي ينخر المفاصل الحكومية في غياب الدولة التي يفتقدها المواطن.

وقال مواطنون أن الأوعية المالية الكثيرة الناتجة عن الجمارك والضرائب وغيرها كفيلة أن تنعش الوضع الاقتصادي في عدن .. مشيرين إلى أن قوى الفساد والعبث تستحوذ على النصيب الأكبر منها وترمي البنك المركزي بالفتات وتحولت عدن إلى فيد دسم لكل مراكز الفساد والعبث بشكل لم تشهده اية مرحلة سابقة فيما تعاني عدن من تدهور الخدمات الأساسية ويعيش أهلها ظروفا إنسانية قاسية ومأساوية.