صوت عدن / خاص: 

أطلق نشطاء وحقوقيون حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن التربوي والناشط الحقوقي زكريا قاسم المخفي قسراً في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة المؤقتة عدن منذ خمس سنوات.
وعبر الناشطون تحت وسم "زكريا قاسم خمس سنوات من الاختطاف" عن استغرابهم الشديد من صمت الجهات الحكومية والقضائية تجاه قضية المختطفين والمخفيين قسرا بعدن وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم أو إحالتهم للقضاء.  

وقال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان زكريا قاسم عضو مجلس محلي سابق في مديرية المعلا وشخصية تربوية وأحد رجال العمل الخيري والإنساني في عدن تم اعتقاله في 27 يناير 2018 ولا يزال مخفيا قسرا حتى اليوم .. من حق أسرته أن تعلم مكان إحتجازه وسبب اعتقاله ومن حقه أن يقدم للقضاء أو يفرج عنه.
واضافوا  إن  زكريا قاسم ورفاقه من المخفيين قسرا عنوان مأساة مستمرة يعيشها أبناء عدن والتضامن معهم اليوم مسؤولية اخلاقية لكل المجتمع وناشطيه ولا خير في أقلام لا تنصر مظلوما ولا تدافع عن حق وكرامة إنسان.
وفي الذكرى الخامسة لاختطاف زكريا قاسم دعوا كافة احرار العالم والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإنقاذ العشرات من المعتقلين تعسفا والمخفيين قسراً والكشف عن مصيرهم وضمان سلامتهم والذين طالت مدة إخفاؤهم وبعدهم عن أمهاتهم وأسرهم وأبنائهم دون وجه حق.
واوضحوا إن زكريا قاسم تعرض للاختطاف في عدن ثم الإخفاء قسرا ولفتوا الى أنه لم يبسط على أرضية ولم ينهب ولم يقم بجباية وإتاوات من أصحاب المحلات ولم يقتحم مبان خاصة أو عامة .. منوهين انه من يفعل هذا أولى بالاعتقال والاحتجاز وليس زكريا وأمثاله من أبناء عدن الشرفاء.
وكانت تقارير حقوقية قد كشفت عن تعرض زكريا قاسم لأبشع أنواع  التغييب والتعذيب بكل أنواعه وأشكاله وحرم من كافة حقوقه بما فيها حق الاتصال بأهله.
وأشاروا إلى أن زكريا قاسم واحد من عشرات المختطفين المخفيين في سجون قوات الانتقالي إذ تفيد رابطة أمهات المختطفين في آخر تقريرا لها توثيق 59 حالة اختفاء قسري.
كما وثقت الرابطة أيضا 41 حالة احتجاز تعسفي حيث تم احتجاز الضحايا في سجن بئرأحمد وتم تأجيل إجراءاتهم القانونية بشكل منهجي. وقد تم تمديد فترة احتجازهم عمدا بينما عانوا من ظروف الاحتجاز الرهيبة وعدم الرعاية الطبية.
وحملت الرابطة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المحتجزين تعسفاً والمخفيين قسراً ودعت إلى دعم أسر ضحايا الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري حتى يتم الإفراج عن ذويهم وتقديم جميع المخالفين إلى العدالة بإيلاء الاهتمام المناسب لقضيتهم.