وسط رقابة سعودية غاضبة .. الإمارات تواصل تهريب الأسلحة إلى حليفها المجلس الإنتقالي
صوت عدن / خاص:
اكدت مصادر مطلعة أن الإمارات زودت المجلس الانتقالي الجنوبي بطائرات مسيّرة وأسلحة وذخائر كثيرة وذلك خلال الأسبوعين الماضيين وسط رقابة سعودية مشددة .
واضافت إن شحنة من الأسلحة اعترضتها قوة تابعة للسعودية في محافظة حضرموت قبل الوصول إلى يد المجلس الانتقالي في المحافظة ذاتها ونفت أبوظبي للسعوديين علاقتها بالشحنة.
وفي الأسبوع الماضي قالت مصادر إن الأجهزة الأمنية أوقفت في منفذ شحن بالمهرة قاطرة كانت تحمل شحنة تجارية من الملابس لكنه تبين أنها تحمل مائة محرك لطائرات بدون طيار اتهمت إيران بتهريب هذه الشحنة إلى ميليشيا الحوثي.
ولفتت الى أن شحنة الأسلحة كانت قادمة من ميناء جبل علي في دبي وتسلم في محافظة حضرموت لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت ان التحقيقات وصلت إلى نتيجة أن الإمارات دفعت بأكثر من 10 شحنات من الأسلحة المهربة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الى أن الإمارات تجهز لهجوم واسع وسريع في وادي حضرموت منذ مُدة واعدت له التحضيرات النهائية.
واوضحت بإن هناك ثلاث شحنات أسلحة موجودة في مقر التحالف في عدن اعترف المهربون أنهم كانوا يريدون توصيلها إلى مجموعة أسماء عُرف بعلاقتهم بالمجلس الانتقالي عند استجوابهم اعترفوا بأنها قادمة من الإمارات وهو ما أثار غضب المسؤولين السعوديين الذين سرّعوا الأسابيع الماضية لإعلان تشكيل قوات درع الوطن.
وكشفت بإن شحنة أسلحة وصلت إلى ميناء المكلا في نهاية نوفمبر الماضي وسلمت إلى قوات النخبة الحضرمية فيما وصلت شحنة تشمل آليات قبل ذلك إلى ميناء عدن الدولي.
ولفتت لانغ السعودية كانت على إطلاع بالشحنات وعملت على احتواء تحركات المجلس الانتقالي في حضرموت ما دفع الإمارات لإيجاد خطوط تهريب جديدة .
ولفتت الى أنه في مطلع يناير الحالي استعرض المجلس الانتقالي الجنوبي أسلحة أمريكية في مدينة عدن بينما كانت تجري مشاورات في العاصمة السعودية الرياض بين أطراف المجلس الرئاسي لإنهاء التوتر بين أعضاءه بسبب قيام المجلس الانتقالي بالسيطرة على عدن والمحافظات المجاورة.
وأقيم الاستعراض العسكري بأسلحة أمريكية في معسكر بدر .. منوهة إلى ان الاستعراض كان رسالة واضحة من الانتقالي بتصديه لأي محاولة لتفكيكه وباستمراره في التجنيد لتحقيق تقسيم البلاد، وأن خطط السيطرة على وادي حضرموت قائمة.
وأضافت :زودت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي بدبابات روسية منتصف العام الماضي وصلت إلى رأس عباس أكمل أكثر من 50 مجنداً من الانتقالي تدريباتهم على هذه الدبابات الحديثة في أبوظبي مطلع العام الحالي.
واكدت إن الإماراتيين أبلغوا السعوديين أن هذه الدبابات والقوة الجديدة تأتي لمواجهة تنظيم القاعدة في محافظة أبين. لكن بقيت هذه القوة في معسكر رأس عباس.
ولفتت الى أنه في ذلك الوقت كان السعوديون يقومون بنقل جزء من قوة الانتقالي وقوات العمالقة والسلفيين وإعادة إدماجهم في قوة درع الوطن التي تعتبر قوة موازية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن والمحافظات المجاورة.
وكشفت بان الغرض من قوة درع الوطن تأتي لوقف أي محاولة من المجلس الانتقالي للسيطرة على المحافظات الجنوبية منفرداً وأن هناك قوة جديدة قادرة على المواجهة والردع.