تحت إمرة الرئيس العليمي .. السعودية تفرض "درع الوطن" قوة عسكرية في محافظات الجنوب
صوت عدن / تقرير خاص:
قال مراقبون أن قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بإنشاء قوات درع الوطن وتعيين قائد لها وتأتمر بأمره لم يكن بالصدفة فقد عملت السعودية منذ أكثر من عام على تأهيل وتدريب الأفراد المنضويين في تلك القوات وتسليحهم بعتاد عسكري متطور وتقديم الدعم المالي واللوجستي لهم في ظل سيطرة حلفاء الامارات على المشهد العسكري في محافظات الجنوب وبعض المحافظات المحررة.
وأشاروا إلى أن السعودية وفي ظل تكوين الامارات لقوات عسكرية وأمنية في عدد من محافظات الجنوب ودعمها عسكريا وماليا تكون تحت إمرة الرئيس العليمي جاء لتحقيق التوازن العسكري في المحافظات الجنوبية في ظروف كان فيها الرئيس العليمي الحلقة الأضعف عسكرياً في مجلس القيادة الرئاسي.
واوضحوا أن التسابق لتأسيس قيادتي التحالف السعودي الاماراتي لقوات مسلحة ذات ولاء لكل منهما يعكس عمق الخلافات بين الحليفين ومحاولة كل منهما فرض نفسه داخل الأرض الجنوبية التي باتت مسرحا لتصفية حسابات إقليمية من شأنها إضعاف الصف المناهض لجماعة الحوثي الذي أصبح يعاني من الانقسام والتشرذم فيما تشهد المحافظات المحررة أوضاعا معيشية وإنسانية مأساوية وانعدام الدولة والغرق في الفوضى.
وأوضحت مصادر أن قوات درع الوطن التي انشأتها السعودية كقوة بيد الرئيس العليمي سوف تنتشر في وادي حضرموت ومحافظات لحج والضالع وأبين والعاصمة المؤقتة عدن وتحكم الحماية على قصر معاشيق الرئاسي الذي أصبح منذ عودة الرئيس العليمي مؤخرا الى عدن خاليا من أية قوات تتبع المجلس الإنتقالي.
واكدت إن ثلاثة ألوية من هذه القوات تتمركز في مناطق متفرَّقة من محافظة لحج بما فيها لواء في قاعدة العند كما يوجد لواء في محافظة الضالع وآخر في عدن وثالث في أبين إضافة إلى ألوية ستتشكل في وادي حضرموت.
وكشفت عن وصول عشرات الدفعات من العتاد والاليات العسكرية المتوسطة والثقيلة من السعودية عبر منفذ الوديعة إلى العآصمة عدن وذلك خلال الثلاثة الأشهر القليلة الماضية لتسليح قوات درع الوطن لتكون قوة فاعلة على الساحة الجنوبية تحقق التوازن العسكري مع قوات المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا والتي تعيق عمليات بناء الدولة والنهوض بالاوضاع المتردية في المحافظات الجنوبية وتلوح بالقوة في وجه خصومها.
واكدت أن السعودية حشدت إجماعا دوليا يدعم انشاء قوات درع الوطن ودمج كافة الفصائل المسلحة غير النظامية في وزارتي الداخلية والدفاع الحكومية .. مشيرة إلى أن عودة الرئيس العليمي الى عدن وبقاء أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في الخارج يأتي لتنفيذ أجندة سعودية لتحقيق تلك الأهداف في مناخات آمنة ومستقرة.