صوت عدن / تقرير خاص: 

توقعت مصادر سياسية الاعلان قريبا عن اتفاقيات بين جماعة الحوثي والسعودية برعاية دولية من شأنها أن تسفر عن توقيع وقف لإطلاق النار طويل الأمد وتفسح الباب أمام محادثات سلام جادة للتسوية السلمية لأزمة اليمن التي تشهد حربا دخلت عامها التاسع.
واضافت أن مفاوضات تجرى منذ اشهر في سلطنة عمان بين وفدي السعودية والحوثيين أحرزت تقدما كبيرا في ملفات عدة كانت في السابق ساخنة وعليها مواقف متشددة من الطرفين الا أنه تم تجاوز نقاط الخلاف التي تمهد لإعلان مرتقبة عن الإتفاق.
واكدت أن المفاوضات بين الحوثيين والسعودية كانت ثنائية ولم يكن لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية اي حضور فيها .. منوهة أن الشرعية اليمنية مغيبة في أهم مفاوضات تتعلق بالشأن اليمني وسط انتقادات شديدة لصمتها عن التغييب وعدم اتخاذها قرارا يرفض ذلك الوضع لفقدانها القرار الوطني السيادي.
وأشارت إلى أن ازدياد الحركة التجارية بدخول السفن الى ميناء الحديدة وتقليص عمليات التفتيش السفن من قبل التحالف واللجنة الاممية يؤكد بدء رفع الحظر عن الميناء الذي أصبح يقدم تسهيلات كبيرة للتجار في ظروف بات ينفر التجار من التعامل مع ميناء عدن الدولي الذي يرتفع فيه سعر الدولار الجمركي الى مستويات غير مسبوقة خدمت ميناء الحديدة .. فيما سيتم رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وزيادة أعداد الرحلات الجوية ووجهات السفر العربية والدولية.
وكشفت عن قبول السعودية لطلب جماعة الحوثي بصرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين من عائدات النفط والغاز اليمني وفقا لكشوفات عام 2014 وبأثر رجعي يتضمن مستحقات ثماني سنوات سابقة وان طائرات نقل سعودية حطت في مطار صنعاء الدولي تحمل كميات ضخمة من العملة الأجنبية لتنفيذ أهم شرط للحوثيين.
ونوهت بان جماعة الحوثي تعهدت عقب التوقيع على الاتفاقيات واعلانها بالتوقف عن استهداف موانئ تصدير النفط والغاز والتوقف عن استهداف السعودية عسكرياً.
وعزت المفاوضات الحوثية السعودية الناجحة إلى وحدة صف الجماعة وخلوها من الانقسامات السياسية والعسكرية فيما اعتبرت تغييب الشرعية اليمنية كان ناتجا عن حالة الانقسام والخلافات داخل صف الشرعية وتعدد القرارات والجهات المسلحة وفقدانها القرار المستقل.
واكدت أنه من خلال الإتفاقيات بين السعودية وجماعة الحوثي ‏سيتم اعادة البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن الى صنعاء عاصمة الحوثيين ووفقا للاتفاق سيتم تشكيل ادارة محايدة تشرف عليها الامم المتحدة او اعادة ادارة البنك قبل عام 2014 وذلك من اجل اعادة توحيد صرف العملة.
 
منوهين بأن كل شيء سيعود الى مركزه الأساسي في صنعاء وكل مكاسب الاتفاق لصالح جماعة الحوثي في صنعاء وان خسارة الحوثي الوحيدة هي التنازل عن 25 كيلومتر مساحة خضراء بالحد الجنوبي السعودي بينما صف الشرعية الذي يعاني من الانقسام والتشرذم والخلافات وانهيار سلطات الدولة وفقدان القرار الوطني السيادي هو الخاسر الوحيد وسيتم إلزامه بالتوقيع على اتفاقية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.