صوت عدن / خاص:

تلقى مجلس الحراك الثوري الجنوبي ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد القامة الإعلامية العدنية نزار أنور الماس الذي توفى كمدا وقهرا بعد قراره الخروج من العاصمة عدن والعودة إلى سويسرا حيث مكان إقامته متأثرا بالصدمة وخيبة الامل من المجلس الانتقالي الذي أنصدم فيه لعدم ترتيب وضعه الإعلامي في قناة المستقلة.

وبهذا المصاب الجلل الأليم نشاطر أسرة الفقيد الحزن والأسى ونتقدم لهم بصادق العزاء والمواساة سائلين المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه الجنة ويلهمهم وأهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .. انا لله وأنا إليه راجعون.

لقد كان الشهيد من السباقين الاعلاميين الاوائل في الجنوب واحد اعمد قناة عدن لايف التي كانت تبث من بيروت وكانت تمثل صوت الجنوبي الحر وقد استشهد كمدا وقهرا بعد عودته الى الحبيبة عدن بعد ما رأى من خيبات اماله واحلامه بما راه فقد انصدم العدني الجريح من تكرار الاسئلة المتعددة من فين انت انا من عدن اقصد ايش اصولك دون اكتراث بتاريخه وامتداد جذوره العدنية لمئات السنين ونضاله الناصع والمشرف في عدن في احلك ظروف النضال الوطني.

كان الشهيد الإعلامي العدني نزار الماس قد عاد إلى العاصمة عدن للاستقرار منذ عدة أشهر عائدا من مقر إقامته في سويسرا على أمل الحصول على عمل كمذيع في قناة المستقلة باعتباره أحد الإعلاميين الجنوبيين السباقين للعمل التطوعي في قناة عدن لايف منذ التأسيس وبدوافع وطنية لكنه أنصدم بواقع الحال وطريقة تعامل القائمين على الإعلام الجنوبي.

كان الفقيد يتطلع لمقابلة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي لترتيب وضعه منتظرا ذلك اللقاء عدة أشهر دون جدوى فقرر عندئذ العودة إلى سويسرا وهو مصاب بالصدمة وخيبة الامل ما ترتب عليه ضغوطا نفسية عصيبة أدت إلى إصابته بجلطة دماغية أفقدته الحياه وذلك بينما كان ترانزيت في مدينة أثينا في طريق عودته إلى سويسرا فمات الإعلامي العدني الكبير نزار الماس قهرا وكمدا وذلك هو مصير الهامات والقامات المتميزة من أبناء عدن وتلك المرة الثانية بعد نكبة عام 1967 التي أصابت أبناء عدن بالاذى.