صوت عدن / خاص: 

أعربت منظمة حقوقية عن أملها الكبير بأن تتحلى الأطراف اليمنية في مفاوضات جنيف بالجدية لإنقاذ آلاف الأسرى والمختطفين منذُ سنوات. 
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات إنها وجهت نداءً لكافة الأطراف السياسية التي توجهت لجنيف لحضور جلسة المفاوضات حول ملف المحتجزين والأسرى والمختطفين تدعوهم فيه لإظهار الجدية الكاملة لإنهاء هذا الملف وضرورة قيام المجتمع الدولي بالتنسيق الكامل مع هذه الأطراف واستغلال الأجواء الإيجابية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين لدى أطراف الصراع. 
وقالت المنظمة- بالتزامن مع الأخبار الواردة حول سفر الوفود اليمنية إلى جنيف - إنه قد آن الأوان لإنهاء معاناة آلاف العائلات والأفراد الذين تقطعت بهم السبل وتدهورت أوضاعهم الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لا سيما أهالي المعتقلين من النساء والأطفال الذين أثّر عليهم غياب أقاربهم من الناحية النفسية بشكل كبير. 
وأوضحت أنها وجهت في ندائها لكافة الأطراف بضرورة إنهاء ملف المعتقلين بما في ذلك المعتقلون اليمنيون داخل السعودية ومعتقلو "آل جبارة" لدى جماعة الحوثي منذ عام 2018 على إثر المعركة التي وقعت مع القوات السعودية على حدودها. 
وأبرزت المنظمة في ندائها أهم النقاط التي يجب أن يناقشها المتحاورون في جنيف وفي مقدمتها الإفصاح عن أسماء كافة المخفيين قسرًا الذين اعتقلوا في السجون التابعة لأطراف الصراع بما في ذلك سجون المجلس الانتقالي التي تشرف عليها دولة الإمارات إلى جانب سجون جماعة الحوثي ومأرب والساحل الغربي وحضرموت والمهرة .. مؤكدة على أن مئات الأسر ينتظرون ذويهم المخفيين قسرا منذ سبع سنوات وقد آن الأوان لمعرفة الحقيقة الكاملة عن مصير ذويهم. 
وشددت على أهمية الإفراج الشامل عن كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين والنساء الذين تم اعتقالهم بسبب الصراع القائم .. داعية إلى ضرورة أن تشمل الصفقة الحالية اليمنيين المعتقلين في كل السجون التابعة لأطراف النزاع دون أي اشتراطات مؤكدة على أن أي اشتراط لتلك الفئات المحمية وفق القانون ما هو إلا ابتزاز سياسي لا يمكن قبوله. 
وأكدت على أهمية قيام المجتمع الدولي بممارسة دور أكثر فاعلية وإيجابية في هذا الإطار والعمل على التواصل مع كافة أطراف الصراع وتقريب وجهات النظر من أجل ضمان إطلاق سراح كافة المعتقلين وضمان عودتهم إلى ذويهم ومناطقهم وتوفير الرعاية والحماية الكاملة لهم. 
ولفتت إلى أن الحوار يأتي بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الذي تعتبره فرصة لإظهار التسامح والعفو وتجاوز الخلافات السابقة والتوحد حول تحقيق الهدف الأكبر وهو إدخال السرور على العائلات اليمنية التي عانت الأمرين خلال السنوات السابقة .. مؤكدة على أن أسمى درجات التسامح تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب خارج إطار القانون. 
واختتمت "سام" نداءها بالتأكيد على أن إتمام هذه الصفقة سيعني تجنيب مئات المعتقلين لانتهاكات جديدة لا سيما التعذيب والمعاملة القاسية والحرمان من الحقوق الأساسية التي يعانونها لدى كافة الأطراف وسيضع حدًا لهذه القضية التي كان سمتها الحرمان والاضطهاد والتقييد دون أي مبرر قانوني .. مؤكدة على ضرورة إظهار تلك النوايا الحسنة بشكل جماعي تحت رعاية دولية والابتعاد عن المزايدات السياسية في هذه القضية الحساسة.